قُتل أكثر من 50 فرس نهر وحيوانات كبيرة أخرى نتيجة تسمم بكتيريا الجمرة الخبيثة في حديقة فيرونغا الوطنية شرقي الكونغو. وقد عُثر على جثث الحيوانات تطفو على طول نهر “إيشاشا”، الذي يغذي بحيرة إدوارد. تم الكشف لاحقًا عن أن السبب الرئيسي في نفوق هذه الحيوانات هو التسمم بالبكتيريا المسببة للجمرة الخبيثة.
الجمرة الخبيثة
وبحسب التحقيقات، لا يزال السبب الدقيق وراء التسمم غير واضح حتى اللحظة، لكن الجمرة الخبيثة هي مرض خطير غالبًا ما تسببه بكتيريا توجد في التربة، ويمكن أن تصاب بها الحيوانات البرية عن طريق استنشاق أبواغ الجمرة الخبيثة في المياه الملوثة أو النباتات أو التربة.
وفي تعليق له، قال مدير الحديقة أن نفوق هذا العدد الكبير من الحيوانات يُعتبر ضربة موجعة للحديقة، التي كانت تعمل على إعادة بناء أعداد فرس النهر بعد تراجع عددها من أكثر من 20,000 إلى بضع مئات فقط بحلول عام 2006 بسبب الصيد الجائر والحروب.
وفي تفاصيل الحادثة، لاحظ مسؤولو الحديقة المشكلة قبل خمسة أيام بعد العثور على أولى الحيوانات النافقة على طول نهر “إيشاشا”، الذي يشكل الحدود بين الكونغو وأوغندا. ويُذكر أن النهر يمر عبر منطقة تسيطر عليها الجماعات المتمردة، مما يجعل الوصول إلى هناك صعبًا بالنسبة لسلطات الحديقة.
وقد أصدر المعهد الكونغولي للحفاظ على الطبيعة تحذيرًا للسكان المحليين بتجنب الاقتراب من الحياة البرية، كما نصحهم بغلي المياه من المصادر المحلية لتجنب التلوث.
وفي حادثة مماثلة في عام 2023، نفق 160 فيلًا في حديقة في زيمبابوي بسبب ظروف الجفاف الشديد، حيث أدى نقص الأمطار إلى تأثيرات خطيرة على قدرة الفيلة في العثور على الطعام والماء، ما أسفر عن وفاة بعضها جوعًا بينما علِق آخرون في الوحل.