تغيير المدربين ظاهرة مستمرة بين أندية الدوري السعودي للمحترفين

يشهد الموسم الحالي من الدوري السعودي للمحترفين، منافسة قوية من الأندية المشاركة بالبطولة، سواء من أجل حصد اللقب أو المنافسة على المراكز التي تؤهل إلى المشاركات القارية آسيوياً ومنها إلى البطولات العالمية، أو التنافس على عدم الانجراف لمراكز الهبوط إلى دوري “يلو”.

وتتجه الأندية سريعاً حال تراجع النتائج وإهدار النقاط، إلى تغيير المدربين على مدار الموسم لتفادي أي تعثرات قد تؤثر في مستقبل الفرق، بخاصة مع قوة المنافسة التي تسيطر على أجواء الدوري السعودي للمحترفين خلال الموسمين الأخيرين، بخاصة في مقدمة الدوري بين الكبار الذين يستمر الصراع بينهم حتى الأمتار الأخيرة من عمر البطولة.

وبدأت التغييرات بالفعل مع واحد من كبار الدوري السعودي للمحترفين، برحيل المدير الفني البرتغالي السابق لفريق النصر لويس كاسترو بعد مرور ثلاث جولات فقط من البطولة إذ تعادل في لقاءين أمام الرائد والأهلي وحقق الفوز أمام الفيحاء، ولكن جاء تعادله مع الشرطة العراقي في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا للنخبة، ليطيح به من منصبه بصورة رسمية وتولى بدلاً منه ستيفانو بيولي المدير الفني الحالي.

وقاد كاسترو بصورة عامة فريق النصر في 54 مباراة بجميع البطولات، حقق الفوز في 36 لقاء وتعادل في تسعة وتلقى تسع هزائم، ورحل رغبة من إدارة النادي لتطوير الأداء للتنافس على اللقب.

وتوالت عملية رحيل المدربين إذ غادر باولو دوارتي تدريب فريق الخلود وذلك بعد سبع مباريات، شهدت فوزاً وحيداً وتعادلاً وخمس هزائم منها لقاء الدور الأول من كأس الملك ليودع المنافسات، وغادر عقب الهزيمة من الخليج بنتيجة (1-0) في الجولة السادسة من بطولة “روشن”.

وجاء بعد دوراتي، رحيل جوزيف زينباور عن نادي الوحدة وذلك عقب الجولة الـ10 من الدوري السعودي للمحترفين، إذ خاض مباراتين في الكأس أيضاً، حقق الفوز في لقاءين فقط وتعادل في ثلاثة وتلقى سبع هزائم، وودع منافسات الكأس أمام القادسية في دور الـ16 بنتيجة (2-1)، إذ رحل عقب الهزيمة أمام ضمك بنتيجة (3-2) على أرضه ووسط جماهيره.

ورحل بعدها كريستوس كونتيس عن تدريب الفيحاء وجينس غوستافوسن عن الفتح وكوزمين كونترا عن ضمك.

وجاءت مغادرة بعض المدربين في الدوري السعودي من أجل خطوة هامة، إذ رحل فيتور بيريرا المدير الفني السابق للشباب عن منصبه من أجل تولي تدريب فريق وولفرهامبتون الإنجليزي، وذلك بعد قيادة الفريق في 30 مباراة بصورة عامة، حقق الفوز في 16 وتعادل في أربع وتلقى 10 هزائم، وغادر عقب لقاء الفتح والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بنتيجة (2-2)، وقاد الفريق الإنجليزي في الموسم الحالي حتى الآن في 10 لقاءات فاز في خمسة وتعادل في واحد وتلقى أربع هزائم، وتأهل أخيراً في كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب بلاكبيرن روفرز.

وغادر ألفارو باتشيكو تدريب العروبة عقب الهزيمة أمام الرياض في الجولة الـ13 من البطولة، وذلك بعد قيادة الفريق في 14 مباراة، إذ حقق الفوز في أربع والتعادل في واحدة وتلقى تسع هزائم، وودع منافسات كأس الملك أمام القادسية بالهزيمة بنتيجة (4-1).

وغادر ستيفين جيرارد منصبه كمدرب لفريق الاتفاق بعد فترة ليست بقصيرة، إذ وصلت عدد المباريات لـ55 بصورة عامة مع الفريق، حقق الفوز في 19 وتعادل في 16 وتلقى 20 هزيمة، ورحل رسمياً عقب التعادل مع الوحدة بنتيجة (2-2) في الجولة الـ17.

ويعد آخر المدربين المغادرين حتى الآن في الدوري السعودي للمحترفين، هو المدير الفني السابق لفريق التعاون رودولفو أروابارينا وذلك عقب الهزيمة أمام الاتحاد بنتيجة (2-1) في السادس من فبراير (شباط) الجاري ضمن الجولة الـ19 من الدوري السعودي للمحترفين.

وغادر المدرب الأرجنتيني تدريب التعاون بعد 30 مباراة بصورة عامة، إذ حقق الفوز في 13 وتعادل في سبع وتلقى 10 هزائم.

ووصل عدد الأندية التي حافظت على مدربيها منذ انطلاق الموسم إلى ثمانية، وهم الهلال والاتحاد والقادسية والأهلي والرياض والخليج والرائد والأخدود، وقامت 10 أندية بتغيير مدربيهم منذ انطلاق الموسم الحالي لأسباب مختلفة.