من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح “قطوف”، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
“سمية عبدالمنعم”
يومياً عينى تعدى عليها الساعة
٨ الصبح
ف ألمح تفاح أخضر فى عينيها
جميل من صُنع الله
وأتحسس كف مخضر فيه الشوك
ونبات الحَلف
فارشة بمناديل
وتلات أطفال
وهموم الحوجة وقسوتها
ورذالة الفقر
خرجت سؤال
وبدون ما أتردد لحظتها
وسألته بحزم:
مش سقعة عليهم نومتهم
من غير غطيان والأرض رصاص؟
ردت بثبات رغرغة العين:
– ربِك موجود ومغطيهم
من فوق بغطاه..
خدت المناديل
ومشيت فى طريق مشوارى أتأمل
صدق كلامها (الشِّعر)
وأتأمل شكل الفقر المحدوف ع البُسطا
حدفة إبليس من فوق محراب الجنة على عباد الله
وأتأمل شكل جزم كل الماشين فى شوارع القِلّ
وقفت السير..
وعينيا اتجهت نحو الصوت
وسمعت بودنى لأول مرة فى عمرى لسان جزمة بينطق!!
ويسب للفقر وللموت.
نقلاً عن : الوفد