تفاصيل أزمة عقد فينيسيوس الجديد مع ريال مدريد

من الواضح أن الأيام الحالية داخل نادي ريال مدريد الإسباني ليست على ما يرام ليس فقط على المستوى الفني داخل الملعب، ولكن في أروقة الإدارة التي لم تعقد أي صفقة خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، رغم حاجة الفريق لبعض التدعيمات بسبب الإصابات التي لحقت باللاعبين أخيراً.

ويعاني ريال مدريد من الإصابات أخيراً، وذلك بسبب غياب داني كارباخال وإيدير ميليتاو لمدة طويلة بسبب إصابة الرباط الصليبي، إلى جانب إصابات مختلفة لحقت بديفيد ألابا وأنطوني روديغير كلفت المدير الفني الإيطالي للفريق كارلو أنشيلوتي كثيراً بفقدانه بعض النقاط، وصعوبة التأهل في دوري أبطال أوروبا إلا من طريق الملحق المؤهل لدور الـ16.

ووسط بعض التقارير الصحافية التي تشير إلى رغبة نادي الهلال السعودي للتعاقد مع فينيسيوس جونيور، يحاول ريال مدريد تمديد وتعديل عقد اللاعب البرازيلي من أجل حمايته من إغراءات أي عرض خلال الفترة المقبلة.

وأشارت التقارير إلى أن العرض الذي كان مقدماً من قبل الهلال السعودي، يتخطى الـ300 مليون يورو (309.9 مليون دولار) لكن رفض النادي الإسباني العرض متمسكاً باللاعب البرازيلي كونه من أهم العناصر المهمة لمستقبل “الميرنغي” خلال الأعوام المقبلة، خصوصاً أنه على رأس المرشحين للفوز بجائزة الأفضل في العالم بالمستقبل، وحصد جائزة “ذات بيست” كأفضل لاعب في العالم خلال 2024 وهي مقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وأكدت صحيفة “ذا أتليتك” الإنجليزية خلال الساعات الماضية، أن هناك جلسة عقدت منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، من أجل تمديد تعاقد فينيسيوس جونيور، رغبة من النادي في تحصينه من أي إغراءات ممكنة في الوقت الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجلسة حضرها مسؤولون من نادي ريال مدريد واللاعب رفقة ممثليه، وذلك للحديث عن بنود التعاقد الجديد مع الفريق، إذ ينتهي عقده الحالي بنهاية موسم 2026 – 2027، أي يتبقى له موسمان فقط مع حامل لقب دوري أبطال أوروبا، الذي كان له مساهمة كبيرة في التتويج به، وكان نجم الفريق الأول الذي قاده إلى اللقب الـ15 وتعزيز مكانته في صدارة الأكثر تتويجاً.

وقالت شبكة “ريليفو” الإسبانية، إن الاجتماع شهد تقديم عرض أول يحوي الأرقام المحددة للاعب من حيث راتبه الجديد من أجل التوصل إلى اتفاق.

وكشفت تقارير صحافية أخرى أن الراتب الذي قدم ما يقارب 15 مليون يورو (15.4 مليون دولار) من دون الضرائب، وذلك مع بعض الإضافات التي يحصل عليها، مثل إذا حصد على جائزة أفضل لاعب في العالم وبعض الجوائز والإنجازات الأخرى، إذ يتساوى مع المهاجم الفرنسي كيليان مبابي في نفس الراتب، ولكن الأخير حصد مكافأة توقيع وهو ما قد يجعله أعلى راتباً من فينيسيوس بقليل.

ويُكبل فينيسيوس في عقده بشرط جزائي خرافي وصل إلى مليار يورو، وهو ما قد يعجز عن كسره أي ناد يرغب في شراء اللاعب البرازيلي في الوقت الحالي، وأن رحيله يجب أن يحدث بموافقة النادي الإسباني.

وتلقى مسؤولو ريال مدريد صدمة بعدم موافقة اللاعب ووفده المرافق له خلال الجلسة راغباً في الحصول على راتب أعلى كونه أفضل لاعب في العالم بالوقت الحالي خصوصاً بعد وضوح تأثيره في أداء ونتائج الفريق خلال الفترة الماضية ومساهمته في البطولات.

وكان بعض الجدل قد أثير في شأن فينيسيوس بعد الدخول بأزمة مع لوكا مودريتش في مباراة ليغانيس ضمن منافسات كأس الملك وذلك بسبب عدم عودته للدفاع، الذي نال بسببها انتقادات كبيرة من الجماهير إضافة إلى تصريحات قوية من أنشيلوتي بضرورة عودة جميع اللاعبين المهاجمين إلى الدفاع.

وقال أنشيلوتي في تصريحات بالمؤتمر الصحافي قبل مواجهة أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني “المشكلة الدفاعية هي مشكلة الجميع، بمن في ذلك المهاجمون، فلا يمكننا تجاهل حقيقة أننا فقدنا لاعبين أساسيين مثل داني كارباخال وإيدر ميليتاو بسبب تمزق الرباط الصليبي، ورغم ذلك، لا زلنا نقاتل وننافس في جميع المسابقات”.

وأضاف، “سيعود روديغير وديفيد ألابا قريباً، لكن دعونا لا ننسى أننا نمر بفترة طوارئ، بعدما خسرنا مدافعين مهمين للغاية في جزء حاسم من الموسم”.

ويعد فينيسيوس من الأعمدة الرئيسة للفريق خلال المواسم السابقة، وفي الموسم الحالي شارك في 28 مباراة بجميع المسابقات، نجح في تسجيل 16 هدفاً وصنع 10 آخرين.