أعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، عن إتمام صفقة مبيعات دفاعية مع السعودية تقدر قيمتها بحوالي 142 مليار دولار، وذلك في إطار سلسلة من الاتفاقات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ووفقًا للبيت الأبيض، فإن هذه الصفقة تُعد الأكبر في تاريخ المبيعات العسكرية، وتستهدف تزويد السعودية بمعدات عسكرية متطورة عبر أكثر من 10 شركات دفاعية أمريكية.

خمس فئات رئيسية للصفقة

الصفقة تشمل خمس فئات رئيسة، أولها تطوير “سلاح الجو السعودي والقدرات الفضائية”. ورغم عدم وضوح ما إذا كانت الصفقة تتضمن بيع مقاتلات “أف-35″، إلا أن هناك نقاشات بين الولايات المتحدة والسعودية حول هذا الأمر. وبحسب بعض المصادر، قد تشمل الصفقة أيضًا أنظمة دفاع جوي متطورة وبيع مقاتلات “أف-35″، ولكن الموافقة النهائية على ذلك تتطلب تصديق الكونغرس الأمريكي.

الفئة الثانية في الصفقة تتعلق بالدفاع الجوي والصاروخي، حيث وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق على بيع صواريخ جو–جو متوسطة المدى للسعودية، بقيمة 3.5 مليار دولار.

أما الفئة الثالثة فتتمثل في الأمن البحري والساحلي، حيث تعمل السعودية والولايات المتحدة على تعزيز التعاون في هذا المجال، خاصةً في ضوء التهديدات الأمنية في البحر الأحمر.

الفئتان الرابعة والخامسة تشملان أمن الحدود وتحديث القوات البرية، فضلاً عن ترقية أنظمة المعلومات والاتصالات.

اتفاقات متعددة

تم الإعلان عن الحزمة العسكرية خلال توقيع سلسلة من الاتفاقات التي شملت مجالات الطاقة، التعدين، الصحة، والفضاء، حيث تجاوزت قيمة هذه الاتفاقات 600 مليار دولار، مما يجعلها أكبر مجموعة اتفاقات تجارية بين البلدين.

وتسعى السعودية إلى توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030، وقد بلغت نسبة التوطين الحالية 19.35%. كما تُعد السعودية من أكبر المشترين للأسلحة الأمريكية، حيث تشكل حوالي 12% من إجمالي صادرات الأسلحة الأمريكية.

تفوق الصفقة الجديدة

تعتبر هذه الصفقة العسكرية بين الولايات المتحدة والسعودية أكبر من “صفقة اليمامة” التي أُبرمت في الثمانينيات بين السعودية وبريطانيا، والتي كانت تعتبر الصفقة الأكبر في التاريخ آنذاك بقيمة 43 مليار دولار، بينما تتجاوز صفقة الولايات المتحدة الجديدة قيمتها 140 مليار دولار.