فجر الناشر هشام عبد الرحيم مفاجأة كبيرة في أزمة الناشرين المصريين المشاركين في معرض الرباط الدولي للكتاب في المغرب، حيث لم تصل كتبهم حتى الآن، سواء عبر الشحن البحري أو الجوي.
وفي تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أكد هشام عبد الرحيم، مدير مؤسسة الرسالة العالمية للنشر والمنسق العام لمعرض الرباط الدولي للكتاب، أنه تم إعلامه من قبل المخلص الجمركي المغربي، أن شحنة الكتب التي كانت تأمل في وصولها اليوم عبر النقل الجوي تحت اسم “الإنقاذ” قد وصلت، ولكن بدون كتب الناشرين المصريين، ما يعني أن الأزمة مازالت قائمة.
وفيما يتعلق بانسحابه من لجنة التحقيق التي شكلها اتحاد الناشرين المصريين لمتابعة الأزمة، قال عبد الرحيم إنه منذ افتتاح المعرض في 17 أبريل وحتى اليوم، لم تصل كتب الناشرين المصريين بسبب تأخر شركة الشحن. وأوضح أن الأجنحة المصرية في المعرض تظل خالية من الكتب رغم مرور ستة أيام على انطلاق المعرض، مما سبب ضرراً كبيراً للناشرين المصريين.
وأوضح عبد الرحيم أن شحنة الإنقاذ، التي كانت تهدف إلى تسريع وصول الكتب عبر الطيران، لم تحقق الهدف المرجو. حيث كان من المفترض أن تقوم شركة الشحن بشحن 30٪ من الكتب بالطيران، لكن الشركة اكتفت بشحن 10٪ فقط، ما أدى إلى إضرار كبير للناشرين، الذين يعتمدون على مبيعات المعرض لتغطية مصاريف الإقامة والسفر.
وأشار إلى أن أحد الناشرين المصريين اضطر إلى السير على الأقدام بسبب عدم قدرته على دفع تكاليف النقل أو حتى الطعام. ولفت إلى أن شركة الشحن التي تعاقد معها الاتحاد اختارت “أرخص” خطوط الطيران، مما تسبب في تأخير الشحنة، حيث كانت الطائرة تتوقف في جدة قبل أن تتوجه إلى الرباط.
وفيما يخص الشحن البحري، أكد عبد الرحيم أن السفينة التي تحمل كتب الناشرين المصريين ما زالت في الميناء، على الرغم من جهود وزارة الثقافة المغربية وإدارة المعرض لتسريع تفريغ السفينة. وأشار إلى أن السفينة ما زالت عالقة في “غاطس” الميناء بسبب وجود سبع سفن أخرى أمامها.
وطالب عبد الرحيم بتشكيل لجنة جديدة قادرة على حل الأزمة وتعويض الناشرين عن خسائرهم، بالإضافة إلى محاسبة شركة الشحن على إهمالها وتقصيرها في أداء مهمتها.
يذكر أن هشام عبد الرحيم هو ثاني المنسحبين من لجنة التحقيق في أزمة معرض الرباط الدولي للكتاب، بعد انسحاب الناشر إسلام عبد المعطي من نفس اللجنة.