سادت حالة من الجدل خلال الساعات الأخيرة، بسبب قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بفسخ التعاقد مع المدير الفني البرازيلي لمنتخب مصر مواليد 2005 روجيرو ميكالي، وذلك بعد توليه بأشهر قليلة.
وكان ميكالي قد قاد المنتخب المصري الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس، وقدم مستويات رائعة للغاية واحتل المركز الرابع في ترتيب الفرق المشاركة وذلك ليكون أفضل مركز منذ 60 عاماً عندما حققوا المركز الرابع أيضاً في طوكيو 1964.
وظهر منتخب مصر الأولمبي في مشواره بالأولمبياد بصورة مميزة بعد التعادل مع جمهورية الدومنيكان في الجولة الأولى وبعد ذلك تحقيق الفوز على أوزباكستان ثم الانتصار الكبير على صاحب الميدالية الذهبية المنتخب الإسباني بنتيجة (2-1).
دفعت نتائج ميكالي، الاتحاد المصري لكرة القدم بمجلسه السابق برئاسة جمال علام، بالحفاظ على خدمات المدرب البرازيلي وتوليه تدريب منتخب مواليد 2005 والذي سيكون هو الجيل الذي سيشارك في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 في أميركا، وبدأ التحضير بالفعل، وخاض أربع مباريات في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً وتصدر الترتيب بعد تحقيق انتصارين على ليبيا وتونس والتعادل أمام الجزائر والهزيمة أمام المغرب، ولكن ظهر منتخب مصر للشباب تحت قيادته بإمكانات فنية مميزة، ولكن بعد تولي المجلس الجديد لاتحاد الكرة المسؤولية برئاسة هاني أبو ريدة اتخذوا قراراً بمحاولة تقليل راتب المدير الفني ميكالي وهو ما انتهى برحيله بسبب عدم الاتفاق بين الطرفين.
وقال اتحاد الكرة المصري عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في بيان بشأن هذا الأمر “أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبو ريدة التوصل إلى اتفاق مع المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني لمنتخب الشباب لإنهاء التعاقد معه وحصوله على مستحقاته المالية المنصوص عليها في العقد المبرم بتاريخ 1 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي والتي تتضمن ثلاثة أشهر كشرط جزائي”.
وأضاف البيان “نص الاتفاق على أن يحصل المدرب على الشرط الجزائي مقسماً على ستة أقساط شهرية اعتباراً من أول فبراير (شباط) المقبل”.
وتابع “كان اتحاد كرة القدم قد عرض على المدرب البرازيلي تخفيض عقده إلى النصف والبالغ 117 ألف و500 دولار شهرياً شاملاً الضرائب المستحقة عليه بخلاف تكاليف الإقامة و8 تذاكر سفر سنوياً إلى البرازيل على درجة رجال الأعمال ليتلاءم راتبه مع مهمته كمدرب لمنتخب تحت السن، إلا أن ميكالي عرض التنازل عن 15 ألف دولار فقط، وهو ما رفضه الاتحاد المصري الذي رأى أن راتب المدرب يظل مبالغاً فيه مقارنة مع المهمة التي يتولاها”.
ومن المقرر أن يعلن اتحاد كرة القدم عن تشكيل الجهاز الفني للمنتخب المصري للشباب من مواليد 2005 في اجتماع مجلس إدارته المقبل الذي لم يتحدد موعده بعد.
وعلق المدرب البرازيلي على رحيله عن منصبه كمدير فني لمنتخب مصر للشباب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” قائلاً “تم إبلاغي اليوم رسمياً من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم بأنه قرر فسخ عقدي الذي وقعته في أكتوبر الماضي والذي كان يمتد حتى أولمبياد لوس أنجليس 2028، قبل أسبوعين، اتصل بي الاتحاد المصري وطلب مني تخفيض قيمة العقد بسبب صعوبات مالية، وافقت فوراً على المساعدة وتخفيض العقد بشكل كبير في عام 2025، ولكن بعدها، طلب مني الاتحاد تخفيضاً أكبر بكثير، أود أن أبدي خالص امتناني للاتحاد المصري لكرة القدم واللاعبين والطاقم الذي عمل معي خلال آخر عامين ونصف العام”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف المدرب البرازيلي “تشرفت بقيادة المنتخب الأولمبي وبلوغ الدور قبل النهائي في ألعاب 2024 (أولمبياد باريس)، مشروعنا للأولمبياد المقبل بدأ بشكل جيد أيضاً وسأترك منتخب (مواليد) 2005 متأهلاً لكأس أمم أفريقيا للشباب تحت 20 عاماً وعلى طريق التأهل إلى الأولمبياد المقبلة، أترك أيضاً إرثاً يتمثل في العديد من اللاعبين الشبان الذين يلعبون الآن بانتظام مع المنتخب المصري الأول والعديد من الشبان الذين يشاركون بانتظام مع أنديتهم، وأخيراً، علي أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى الشعب المصري، فهو السبب الرئيسي وراء عدم رغبتي في أن يكون هذا وداعاً، وإنما أود أن ألتقي بكم قريباً”.
وكان ميكالي من ضمن المدربين المرشحين لقيادة أكثر من منتخب وفريق خلال الفترة الأخيرة وعلى رأسهم نادي الزمالك المصري، والذي تعاقد أخيراً مع السويسري كريستيان غروس، وما أعاق الاتفاقات بين الزمالك والمدرب البرازيلي هي تكلفة الشرط الجزائي التي كانت ستجبر الفريق الأبيض لدفعها من أجل فسخ عقد المدرب مع اتحاد الكرة.
وتشير تقارير صحافية مصرية، اليوم الثلاثاء، أن هناك نية داخل اتحاد الكرة المصري بإسناد المهمة لوائل رياض الذي كان تولى تدريبه قبل ميكالي لمدة سبع مباريات حقق الفوز في اثنتين وتعادل في ثلاثة وتلقى هزيمتين قبل أن يتولى تدريب منتخب تحت 16 عاماً.
نقلاً عن : اندبندنت عربية