تفاصيل سقوط نجم تشيلسي الإنجليزي في فخ المنشطات

سقط ضحية جديدة من لاعبي كرة القدم خلال الساعات الماضية، وهو نجم تشيلسي الإنجليزي ميخايلو مودريك في فخ المنشطات، بعد ثبوت عينة إيجابية أخذت منه في الكشف الدوري عن تعاطي المواد المحظورة على لاعبي كرة القدم، وهو ما قد يعرضه لعقوبات قد تصل إلى سنوات عدة.

وكانت شبكة “أر أم سي” الفرنسية كشفت خلال الأيام الماضية، عن أن إحدى عينات اللاعب الأوكراني جاءت إيجابية، بعد أخذها منه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ تبين وجود مادة محظورة في العينة، ومن المفترض أن يتم في الوقت الحالي فتح العينة الثانية.

وأشارت الشبكة إلى أنه حال تأكيد إيجابية اللاعب، وذلك عن طريق فتح العينة الثانية، من المتوقع أن يتلقى عقوبة قاسية قد تصل إلى أربع سنوات، وذلك وفقاً لبنود ولوائح منظمة مكافحة المنشطات الدولية.

وأعلن تشيلسي في بيان رسمي عبر موقعه الرسمي تعليقاً على هذه الواقعة أن النادي يدعم إجراءات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للكشف عن المنشطات بصورة دورية ومنتظمة، مؤكداً أن اللاعب أصر على عدم تناوله على أية مواد محظورة.

وأكد نادي تشيلسي أنه سيتعاون مع الجهات المختصة من أجل الوصول إلى نتائج مستقبلية، والسعي إلى مكافحة أزمات المنشطات.

وجاء قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في شأن مودريك، بإيقافه لحين خضوعه لسحب عينة جديد وفحصها من أجل التأكد من تناوله مادة محظورة من عدمه.

وعلق المدير الفني لتشيلسي إنزو ماريسكا، على موقف لاعبه، إذ قال “جميعنا في تشيلسي ندعم مودريك ونثق فيه، نحن نعتقد أنه لم يفعل ذلك، وسيعود سريعاً، ولا أعتقد أن مسيرته انتهت في النادي”.

وجاء أول رد فعل من مودريك بعد الواقعة، عن طريق حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، وقال “تلقيت خطاباً بأن العينة التي قدمتها للاتحاد الإنجليزي بها مادة محظورة، وهذا الأمر صدمة بالنسبة إلي، لم أتعمد أية مواد محظورة أو أخالف أية قواعد نهائياً”.

وأضاف نجم تشيلسي “أعلم أنني لم أقم بأي خطأ نهائياً، أنا متفائل أنني سأعود سريعاً للملاعب”.

شارك مودريك (23 سنة) في 15 مباراة بجميع المسابقات في الموسم الحالي، إذ سجل ثلاثة أهداف وصنع خمسة أخرى، وذلك في 850 دقيقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن احتمالية تكرار واقعة لاعبة التنس الشهيرة ماريا شارابوفا عندما أوقفت عام 2016 لمدة عامين، بعد تناول مادة محظورة تسمى “الميلدونيوم”.

وقالت بعض التقارير إلى أن مودريك تبين من خلال تحاليله احتواؤها على المادة نفسها، وهو ما قد يعرضه لعقوبة قوية، إذا تأكدوا من إيجابية العينة التي ستأخذ منه مرة أخرى.

ويعد هذا العقار منشطاً للطاقة ويعطي كفاءة كبيرة عندما ينقص الأكسجين، ويستخدمه المصابين بأمراض القلب أو أثناء التمارين الرياضية المكثفة.

وكان العقار حظر في يناير (كانون الثاني) 2016، وبعد شهرين كشف عن كثير من العينات الإيجابية للرياضيين بسبب هذه المادة التي تستمر في الدماء مع بعض الأشخاص، وكانت شارابوفا ضمن هؤلاء التي وقعت في فخ المنشطات وأوقفت لمدة عامين، ولم تكن هي الوحيدة التي جاءت عينتها إيجابية بسبب هذه المادة بل سقط كثير من الرياضيين وقتها، وقالت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بعدها بسنوات إن هناك أكثر من 70 اختباراً جاءت نتيجتها إيجابية في عام 2022 على رغم التحذير الإعلامي بسببها.

وفي حالة التأكد من تعاطي اللاعب هذه المادة، قد يمتد إيقافه لمدة أربع سنوات.