أفادت وسائل إعلام أميركية الخميس أن عدد العاملين في برج المراقبة بمطار ريغان الوطني في العاصمة واشنطن لم يكن كافياً عند وقوع حادث الاصطدام بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية في كارثة جوية خلفت 67 قتيلاً.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تقرير أولي داخلي صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية أن عدد العاملين “لم يكن طبيعياً بالنسبة إلى الوقت في ذلك اليوم وحجم حركة المرور”.

وأورد التقرير أن “المراقب الذي كان يتعامل مع المروحيات في محيط المطار مساء الأربعاء، كان أيضاً يعطي التعليمات للطائرات التي كانت تهبط وتغادر من مدرجاته”.

 

وأشار التقرير إلى أنه “عادة ما يتم إسناد هاتين الوظيفتين إلى مراقبين اثنين وليس إلى مراقب واحد”.

وقال تود إنمان عضو المجلس الوطني لسلامة النقل في تصريح صحافي الخميس إن المجلس لن يحدد سبب الحادث ولن يتكهن إلى حين تكتمل تحقيقاته.

“تقييم أضرار سياسات التنوع”

من جانبه، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس مذكرة رئاسية ثانية تطلب من إدارة الطيران الاتحادية تقييم أضرار سياسات التنوع وضمان الكفاءة في التوظيف.

 

وفي وقت سابق الخميس، أشار الرئيس الأميركي إلى أن الاصطدام الجوي كان نتيجة لجهود إدارة الطيران الاتحادية لتوظيف قوة عاملة أكثر تنوعاً ومراعاة للمساواة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان ترمب اتهم سلفيه الديمقراطيين جو بايدن وباراك أوباما بخفض معايير السلامة الجوية في البلاد، وذلك في كلمة ألقاها عقب الحادث. 

 

تكهنات كثيرة

ووقع حادث التصادم ليل الأربعاء أثناء هبوط طائرة ركاب في مطار ريغان الوطني بعد رحلة روتينية من ويتشيتا في كانساس.

وكانت الطائرة تقل 64 شخصاً بينما كان على متن المروحية العسكرية ثلاثة أشخاص. ولم ينج أحد من الحادث.

وهذا أول حادث جوي كبير في الولايات المتحدة منذ العام 2009 عندما قتل 49 شخصاً قرب بوفالو في نيويورك.

ومطار ريغان الوطني يقع على مسافة قريبة من وسط واشنطن والبيت الأبيض والبنتاغون. وتشهد سماء المنطقة تحركاً كثيفاً عادة للطائرات المدنية والعسكرية.

وقال حسن شهيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة سلامة الطيران المستقلة لوكالة الصحافة الفرنسية “أعتقد أن هناك الكثير من التكهنات في هذه المرحلة، والتحقيق لم يبدأ بعد بشكل حقيقي”.

وأضاف “هناك فترات عمل مختلفة”، متابعاً “في بعض الأحيان يتعامل مراقبو الحركة الجوية مع تردد موجة واحدة، وفي بعض الأحيان مع ترددين أو أكثر من تردد”.

وأوضح “يعتمد كل ذلك على الموقف ومستوى حركة المرور والوقت من اليوم. الحدث وقع ليلاً عند الساعة التاسعة مساء، عندما تهدأ حركة المرور”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية