شكلت براعة فريق أرسنال الإنجليزي في تنفيذ الضربات الركنية كابوساً لمنافسيه سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي خلال الموسم الحالي، إذ يعود الفضل إلى نيكولاس جوفر مساعد المدير الفني ميكيل أرتيتا والمتخصص بتدريب الفريق على الضربات الثابتة، مما جعل لهم سلاحاً قوياً للغاية.

ويحتل أرسنال المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 29 نقطة بعد تحقيق الفوز في ثماني مباريات والتعادل في خمس وتلقي هزيمتين، ويوجد في المركز الثالث بدوري أبطال أوروبا بعد حصد 13 نقطة من ست مباريات، محققاً الفوز في أربع وتعادلاً وهزيمة، مما جعله أقرب للصعود مباشرة إلى دور الـ16.

ويتركز عمل جوفر بصورة أكبر على الركلات الركنية التي أصبحت عاملاً كبيراً ومؤثراً في نتائج الفريق، إذ سجل أرسنال 22 هدفاً من ركلات ركنية أكثر من أي ناد آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعمل بعض المدربين في الدوري الإنجليزي الممتاز على كيفية إفساد خطة أرتيتا وجوفر والتصدي لأهداف أرسنال من الركلات الثابتة والتي أصبحت علامة مسجلة في مباريات “الغانرز”، خلال الموسم الحالي على جميع المستويات.

بداية المحاولات انطلقت من مواجهة فولهام في الجولة الـ15 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وحاول المدير الفني للفريق المنافس ماركو سيلفا التصدي لخطط جوفر في الشوط الأول، وبالفعل تمكن من التصدي للفكر التكتيكي لتنفيذ الركلات الركنية لأرسنال وانتهى الشوط الأول بتقدم فولهام بهدف دون رد، ولم يتمكن الضيوف من التعادل على رغم حصوله على أربع ركلات ركنية.

ولكن جوفر كان لديه بعض التكتيكات المختلفة من أجل تنفيذ الركنية بصورة مغايرة حتى يصل إلى مرمى فولهام، وبالفعل تمكن الفرنسي ويليام ساليبا من التعادل بعد أن نفذت ركلة ركنية وصلت لهافرتز الذي مررها لمدافع أرسنال ليحرز هدفهم الوحيد في اللقاء.

وامتدت أفكار المدربين المنافسين لأرسنال على المستوى الأوروبي، إذ قام المدير الفني لموناكو الفرنسي أدي هوتر ببعض الأفكار للتصدي لمحاولات أرسنال لاستغلال الركنيات وحماية مرماه.

وعلى رغم انتهاء المباراة بفوز أرسنال على موناكو (3-0) فإن جميعها من لعب مفتوح مع حصوله على ثلاث ركلات ركنية في المباراة، ولكن لم يستغلها بالصورة المثلى بسبب ذكاء مدرب موناكو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي كأس العالم 2018 تمكن المدير الفني لمنتخب المكسيك خوان كارلوس أوسوريو من الفوز على ألمانيا باللعب على الهجمات المرتدة بطريقة رائعة، إذ كان في حال حصول المنتخب الألماني على ركلة ركنية يثبت ثلاثة لاعبين من مهاجميه على خط منتصف الملعب من أجل لعب المرتدة، وبالفعل شكل خطورة كبيرة على مرمى “المانشافت” وسجل هدفاً نجح من خلاله في تحقيق الفوز.

وبالنظر إلى هذه الخطة نجدها من أجل الهجوم المرتد، ولكن مقولة (الهجوم خير وسيلة للدفاع) كانت السبيل أمام هوتر مدرب موناكو من أجل الحد من خطورة ركنيات أرسنال، إذ قام بتثبيت ثلاثة لاعبين مثلما فعل أوسوريو مدرب المكسيك السابق، ولكن ليس للغرض نفسه بتنفيذ هجمة مرتدة، ولكن حتى يجبر لاعبي أرسنال المميزين في المشاركة بالركلات الركنية على التقدم أثناء حصول أرسنال عليها، وهو ما حدث في لقاء دوري أبطال أوروبا خلال الجولة السادسة.

وبذلك نجح اثنان من المدربين في التصدي لخطورة ركنيات أرسنال بعد فترة من تألق لاعبيه بهز شباك الخصوم ببراعة من طريق بعض التكتيكات الخاصة للركلات الثابتة، وبخاصة الركنية.

نقلاً عن : اندبندنت عربية