بحلول عقد من الزمان، قد تصبح الروبوتات المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على أداء العديد من المهام المنزلية مثل غسل الأطباق، تنظيف السجاد، الطهي، ورفع الملابس المتسخة. هذه الروبوتات، التي ستكون مجهزة بأيدٍ وأذرع وأرجل، يتم تطويرها حاليًا في مختلف أنحاء العالم.

روبوتات منزلية تقوم بكل شيء

وبحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أوضح بولكيت أجراوال، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن التكنولوجيا تتطور بسرعة، ولكن يجب أن نكون واقعيين لأن نشرها بشكل واسع سيستغرق بعض الوقت.

تستهدف الأبحاث الحالية الذكاء الاصطناعي الذي سيمكن الروبوتات من التكيف مع بيئات مختلفة، بحيث يمكنها التنقل في أي منزل بغض النظر عن تصميمه.

من المتوقع أن تتراوح تكلفة هذه الروبوتات بين 16000 و40000 جنيه إسترليني، وهو نفس نطاق أسعار السيارات الجديدة.

وأضاف البروفيسور أجراوال أن النسخ الأولية من هذه الروبوتات ستكون قادرة على أداء مجموعة محدودة من المهام، لكنها ستخضع لتحديثات برمجية لاحقًا، مشابهة لفكرة متجر التطبيقات، لتوسيع نطاق قدراتها المنزلية.

وأشار إلى أن الهدف هو تطوير روبوت واحد يمكنه أداء العديد من المهام مثل التجول في المنزل، التأكد من إغلاق الأبواب، جلب الصحف، غسل الملابس، وترتيب الأطباق في غسالة الصحون.

من التحديات التي تواجه تطوير هذه الروبوتات هو جعلها قوية بما يكفي لحمل الأشياء، لكنها في نفس الوقت لطيفة بما يكفي لعدم إتلافها.

ورغم أن التصميمات الحالية لا تمتلك هذا المستوى من الذكاء بعد، إلا أن الخبراء يعتقدون أن تطورات الذكاء الاصطناعي قد تُمكن الروبوتات من الوصول إلى هذه القدرات قريبًا.

وقد عمل العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على تدريب يد آلية باستخدام الذكاء الاصطناعي الحديث، لتحاكي تمامًا مرونة وتعقيد اليد البشرية في التقاط الأشياء.