أعربت تونس عن “استغرابها” بعد انتقادها من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي نددت بـ”اضطهاد” معارضين في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشر على موقعها بالعربية والفرنسية والإنجليزية ليل الإثنين – الثلاثاء، “تلقت تونس ببالغ الاستغراب ما جاء في البيان الصادر عن المفوض السامي لحقوق الإنسان من مغالطات وانتقادات بخصوص وضعيات بعض الأشخاص من المواطنين التونسيين الذين يخضعون لتتبعات عدلية من القضاء الوطني”.
وأضافت، “أن تونس ليست في حاجة إلى تأكيد حرصها على حماية حقوق الإنسان إيماناً عميقاً منها بهذه الحقوق فضلاً عن التزامها بما نص عليه دستورها وبما أقرته قوانينها الوطنية وما التزمت به على الصعيد الدولي في المستويين الإقليمي والعالمي”.
والثلاثاء الماضي، دعت المفوضية السلطات التونسية إلى “وقف جميع أشكال اضطهاد المعارضين السياسيين، وإلى احترام الحق في حرية الرأي والتعبير” داعية إلى “الإفراج الفوري لأسباب إنسانية عمن هم في سن متقدمة وعن الذين يعانون مشكلات صحية”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي اليوم التالي، أطلق سراح سهام بن سدرين (74 سنة)، إحدى أشهر الناشطات في مجال حقوق الإنسان في البلاد، التي كانت محتجزة منذ أغسطس (آب) الماضي، لكنها تبقى ملاحقة وممنوعة من السفر.
وتندد منظمات غير حكومية محلية ودولية ومعارضون بتراجع الحقوق والحريات في تونس منذ احتكار الرئيس قيس سعيد السلطة في يوليو (تموز) 2021.
وأكدت الوزارة في بيانها أن “إحالة المتهمين موضوع البيان تمت من أجل جرائم حق عام لا علاقة لها بنشاطهم الحزبي والسياسي أو الإعلامي أو بممارسة حرية الرأي والتعبير”.
ويقبع عشرات من المسؤولين السياسيين، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والمعارضة عبير موسي، فضلاً عن رجال أعمال وصحافيين، وراء القضبان منذ فبراير (شباط) 2023. ووجهت إلى غالبيتهم تهمة “التآمر ضد أمن الدولة”، وهي تهمة تنطوي على عقوبات شديدة.
نقلاً عن : اندبندنت عربية