قال محمد قاسم رئيس جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك” إن الجمعية تلقت العديد من الطلبات للاستثمار في مصر من دول آسيا واوروبا بمئات الملايين من الدولارات.
وأوضح على هامش معرض ديستنشن أفريقا، أن ذلك وفقا للمبادرة التي اطلقتها الجمعية منذ عام “الاستثمار من أجل التصدير”، والتي شهدت توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار.
وأشار قاسم إلى أنه تم التواصل مع هيئة الاستثمار من أجل اصدار دليل للإجابة على كل استفسارات الشركات الراغبة في الاستثمار في مصر.
وأكد أن المشكلة الأساسية التي تواجه دخول الاستثمارات الجديدة لمصر تتمثل في عدم توافر الأراضي المرفقة، وهو ما تعمل الدولة على ايجاد حلول لهذا الأمر.
وفى سياق منفصل، أوضح أن حجم الإنتاج الصناعي والزراعي الحالي لا يتناسب مع مستهدفات الدولة للوصول بالصادرات المصرية السلعية إلى 145 مليار دولار، الأمر الذي يتطلب جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع الصناعي والزراعي، وهو ما يجب معه حل التحديات التي تواجه تلك القطاعات والبيروقراطية.
وأشار إلى ارتفاع عدد المشترين الدوليين بمعرض ديستنشن أفريقا Destination Africa 2024 إلى 250 مشتري بدلا من 200 مشتري متوقع قبل بداية المعرض اليوم، وأن ذلك يعد دليل على وجود طلب متزايد على الصادرات المصرية من الملابس والمنسوجات، حتى أصبح المعرض له اسم ودور كبير في القطاع على مدار 8 دورات.
وأشار قاسم إلى أن حجم الطلب الحالي في السوق العالمية يعد أكبر من قدرة قطاع الملابس والمنسوجات على الاستيعاب، خاصة في ظل العديد من المعوقات والبيروقراطية التي تواجهها القطاعات الإنتاجية والتصديرية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ” نافذة” والذي كان الهدف منها تقليل التكلفة وسرعة الافراج الجمركي، ولكن حدث عكس ذلك.
ولفت إلى أن الصين تسعى للتخلص من صناعة المنسوجات للتركيز على صناعات أكثر تقدم تكنولوجي وذات قيمة مضافة مرتفعة وهو ما يعد فرصة لجذب تلك الاستثمارات، خاصة وأن مصر في ظل وجود 30% من الشعب تحت خط الفقر نحتاج للصناعات منخفضة التكلفة مثل الصناعات النسيجية والملابس والأغذية والزراعة.
وقال رئيس جمعية المصدرين المصريين إن الدول الأوروبية سواء في الاتحاد الأوروبي أو خارجه، وكذلك أمريكا الشمالية” الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا” تعد أسواق رئيسية لصادرات الملابس والمنسوجات المصرية.
وأضاف أن أوروبا وأمريكا تستحوذان على 70% من الواردات العالمية في قطاع المنسوجات والملابس.
وأشار قاسم إلى أن حجم السوق العالمية من الملابس والمنسوجات ضخم حيث تصدر فيتنام بما يصل لنحو 35 مليار دولار، و بنجلادش بين 35- 37 مليار دولار، وتركيا نحو 150 مليار دولار، بينما القارة الافريقية تصدر بحوالي 12 مليار دولار معظمهم من 3 دول ” مصر، وتونس، والمغرب”.
ولفت إلى أن الإقبال الكبير على المعرض يعكس توجه الأسواق الدولية نحو بدائل جديدة للمنتجات الآسيوية، لا سيما مع تغيرات سلسلة الإمداد العالمية، قائلا “الدول الكبرى أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الأسواق القريبة، وهو ما يفتح المجال أمام مصر لتصبح وجهة رئيسية للتصدير”.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في حجم الاستثمارات في قطاعي الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مدفوعة بالطلب المتزايد على المنتجات المصرية من الأسواق الأوروبية والأفريقية والعربية، مضيفا أن مصر تتمتع بمزايا تنافسية فريدة تجعلها خياراً مفضلاً للأسواق القريبة، بما في ذلك الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة.”
وأكد قاسم أن جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك” تعمل على دعم الشركات المصرية لتوسيع قاعدة صادراتها من خلال مبادرات ترويجية وتنظيم معارض دولية مثل ديستنيشن أفريكا. كما تركز الجمعية على تقديم الإرشاد والتوجيه للشركات الناشئة والمصدرة لضمان تحقيق أفضل النتائج في الأسواق المستهدفة.
وعلى جانب آخر، شدد على ضرورة أن تتناسب مخصصات برنامج دعم الصادرات مع مستهدفات الدولة، وكذلك إزالة المعوقات التي تجعل البيئة الإنتاجية غير مواتية.
نقلاً عن : اليوم السابع