جني أرباح يفقد الذهب 2 في المئة

تراجعت أسعار الذهب بنحو اثنين في المئة اليوم الإثنين، وسط جني أرباح بعد ارتفاعها خمس جلسات متتالية، في ظل ضغوط إضافية ناجمة عن ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً مقبلاً للخزانة، إذ من المتوقع أن يضع بيسنت قيوداً على الديون الأميركية.

هبط الذهب في التعاملات الفورية 1.8 في المئة إلى 2664.53 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما انخفض بأكثر من اثنين في المئة في وقت سابق من الجلسة، وبلغ المعدن الأصفر أعلى مستوياته منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) في وقت سابق من جلسة اليوم، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.7 في المئة إلى 2666.40 دولار للأوقية.

ويترقب المستثمرون أيضاً محضر اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وبيانات المراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، التي من المقرر صدورها جميعاً هذا الأسبوع.

ووفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لـ”سي أم إي”، فإن المتداولين يرون في الوقت الراهن احتمالاً بنسبة 56 في المئة لخفض آخر للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل مقارنة مع 62 في المئة الأسبوع الماضي.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 2.2 في المئة إلى 30.63 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 1.2 في المئة إلى 952 دولاراً، وتراجع البلاديوم واحداً في المئة إلى 998.88 دولار للأوقية.

تراجع الدولار والعائد على سندات الخزانة

تخلى الدولار عن قليل من مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة اليوم مع افتراض المستثمرين أن ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت في منصب وزير الخزانة سيطمئن سوق السندات ويخفض العائد على السندات.

وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 أعوام إلى 4.351 في المئة من 4.412 في المئة الجمعة الماضي، بعد ترحيب سوق السندات باختيار ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة.

وانخفض مؤشر الدولار في أحدث تعاملاته 0.5 في المئة إلى 106.950 بعد بلوغ أعلى مستوى في عامين عند 108.090 الجمعة، وتراجع الدولار 0.4 في المئة في مقابل الين إلى 154.18 ين وابتعد أكثر من أعلى مستوى سجله في الآونة الأخيرة عند 156.76 ين.

وارتفع اليورو 0.7 في المئة إلى 1.0496 دولار وابتعد من أعلى مستوى في عامين عند 1.0332 دولار، ولامس الجنيه الاسترليني أدنى مستوى في ستة أسابيع الجمعة عند 1.2484 دولار، وارتفع في التعاملات المبكرة اليوم 0.4 في المئة إلى 1.2591 دولار، لكنه ظل أدنى من أعلى بقليل من أعلى مستوى بلغه في الأسبوع الماضي عند 1.2714 دولار.

وبالنسبة إلى العملات الرقمية، انخفضت “بيتكوين” 1.2 في المئة إلى 98208 دولارات بعد الإقبال على جني الأرباح، وقفزت العملة بأكثر من 40 في المئة منذ الانتخابات الأميركية بدعم من توقعات بتخفيف ترمب القيود التنظيمية على العملات الرقمية.

أعلى مستوى في أسبوعين

سجل المؤشر الرئيس للأسهم الأوروبية أعلى مستوى في أسبوعين في بداية التعاملات اليوم بدعم من ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، وتعليقات من كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي عن تيسير السياسة النقدية.

وارتفع مؤشر “ستوكس 600 الأوروبي” 0.5 في المئة، بقيادة قطاع الموارد الأساسية وأسهم شركات السلع المنزلية الشخصية، وارتفعت العقود الآجلة للأسهم في “وول ستريت” مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية.

ومن ناحية أخرى قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن السياسة النقدية للبنك ينبغي ألا تظل تقييدية لفترة طويلة، وأقر بأن التضخم سيستغرق بعض الوقت قبل أن ينخفض إلى مستوى اثنين في المئة المستهدف.

ومن بين الأسهم الفردية هبط سهم بنك “يونيكريديت الإيطالي” اثنين في المئة بعد تقديم عرض مفاجئ بقيمة 10 مليارات يورو (10.45 مليار دولار) لشراء جميع أسهم منافسه المحلي الأصغر (بي بي أم) الذي ارتفعت أسهمه خمسة في المئة، وهوى سهم “كومرتس بنك الألماني” ستة في المئة مع تقييم المستثمرين لتأثير العرض المقدم لبنك “بي بي أم” في صفقة استحواذ محتملة من “يونيكريديت” على حصة في “كومرتس بنك”، فيما صعد سهم “أنجلو أميركان” اثنين في المئة على خلفية خطط لشركة التعدين لبيع مناجم فحم أسترالية لصناعة الصلب في مقابل 3.78 مليار دولار.

ارتفاع المؤشر الياباني

وارتفع المؤشر الياباني “نيكاي” 1.3 في المئة ليغلق عند 38780.14 نقطة اليوم، ولامس المؤشر أعلى مستوى خلال اليوم عند 39053.64 نقطة، متجاوزاً بذلك مستوى 39 ألف نقطة للمرة الأولى منذ الـ15 من نوفمبر الجاري.

وزاد المؤشر الأوسع نطاقاً “توبكس” 0.71 في المئة إلى 2715.6 نقطة، وقال كبير المحللين في “أوكاسان للأوراق المالية” فوميو ماتسوموتو، إن “العوامل الخارجية مهمة للأسهم اليابانية الآن لأننا لم نشهد كثيراً من المحفزات المحركة للسوق داخل اليابان”.

وأغلقت بورصة “وول ستريت” على ارتفاع الجمعة الماضي، وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسة مكاسب أسبوعية بعد نشر بيانات الأعمال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ماتسوموتو “لكن مكاسب مؤشر نيكاي جاءت محدودة، بسبب المخاوف من التأثير المحتمل لسياسة الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب في المصدرين اليابانيين”.

وقفزت أسهم “فاست ريتيلنغ” المالكة لعلامة “يونيكلو” 3.5 في المئة لتعطي أكبر دفعة لمؤشر “نيكاي”، وارتفعت أسهم شركة “طوكيو إلكترون” لصناعة معدات تصنيع الرقائق 3.9 في المئة، وربحت أسهم مجموعة “سوفت بنك”، التي تستثمر في شركات التكنولوجيا الناشئة، 3.3 في المئة، وصعد سهم شركة “كيسي إلكتريك رايلواي” 13.83 في المئة، وسهم شركة “كيكيو” 11.07 في المئة بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية أن مجموعة مستثمرين ناشطين تعزز حصصها في شركتي تشغيل السكك الحديدية، لكن سهم شركة “أدفانتست” لصناعة معدات اختبار الرقائق تراجع 2.3 في المئة لتكون أكبر الشركات تأثيراً بالسلب على مؤشر “نيكاي”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية