في أعقاب تعادل محبط أمام إيفرتون في ملعب “غوديسون بارك”، عاد ليفربول ليحسم ديربي “ميرسيسايد” على ملعب “أنفيلد” بانتصار مهم أعاد له الثقة وزاد من حظوظه في سباق الدوري، في مباراة طغت فيها الإثارة على الجمال، وشهدت جدلاً تحكيمياً حول تدخل عنيف لم يُعاقب عليه بالطرد.
البرتغالي ديوغو جوتا أنهى صيامه التهديفي وسجل هدف المباراة الوحيد، ليقود “الريدز” لفوز ثمين أنهى سلسلة من تسع مباريات بلا هزيمة لإيفرتون، ورفع رصيد انتصارات ليفربول في الديربي إلى 100 انتصار تاريخي.
أما ديفيد مويس، مدرب وست هام، فواصل معاناته على ملعب “أنفيلد” دون أن يحقق فوزاً في 22 مباراة.
وعلى الرغم من أن المدرب آرني سلوت كان قد حمّل التحكيم مسؤولية التعادل الأخير، فإن القرارات التحكيمية في لقاء الديربي الأخير – رغم الجدل – لم تحرمه من الفوز. تدخل جيمس تاركوفسكي العنيف على أليكسيس ماك أليستر أثار استياء جماهير ليفربول، لا سيما بعد عدم منح مدافع إيفرتون بطاقة حمراء رغم تدخل كان من الممكن أن ينتهي بكسر في الساق، كما وصفه أسطورة إيفرتون دنكان فيرغسون.
وعلى الرغم من مراجعة تقنية الفيديو، لم يُطرد تاركوفسكي، وهو ما أثار استياء سلوت الذي علّق قائلًا: “حتى غير مشجعي ليفربول يعترفون بوضوح الخطأ”.
اللقاء شهد لحظات عصيبة لليفربول، منها كرة بيتو التي هزت الشباك قبل إلغائها بداعي التسلل، وأخرى ارتدت من القائم بعد خطأ نادر من فان دايك، بينما تميز إيفرتون بالقوة والاندفاع، وإن افتقر للدقة أمام المرمى.
ليفربول من جانبه عانى لاختراق الدفاعات المحكمة لإيفرتون، التي وصفها سلوت بأنها “تكاد لا تسمح بفرص”، لكن تصميم الفريق وثقته بجوتا أعطت ثماره، حيث تلقى تمريرة من دياز، وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدد بقوة في شباك بيكفورد، مُسجلاً هدف الفوز.
وفي ظل تراجع أداء محمد صلاح، تألق لويس دياز مجددًا، وكان له الدور الأكبر في هجوم ليفربول، وسط احتجاج من لاعبي إيفرتون بداعي التسلل في الهجمة المؤدية للهدف، إلا أن الحكم أقر بصحتها.
داروين نونيز شارك كبديل، بينما لعب كورتيس جونز كظهير أيمن وقدم أداءً مميزًا، خاصة في اللحظات الحاسمة من المباراة، ليؤكد سلوت أن “الإصرار والتكرار” كانا مفتاح الفوز.
وبينما لم يكن الأداء الأجمل هذا الموسم، فإن ليفربول تقدم خطوة جديدة نحو اللقب، محافظًا على فارق النقاط مع المتصدر، وبات يحتاج إلى 13 نقطة فقط لحسم البطولة، بعد أن عطّله إيفرتون مرة… لكن ليس مرتين.