يعتمد الكثيرون على ضبط منبهات متعددة على هواتفهم أو ساعاتهم كل صباح معتقدين أن ذلك يساعدهم على بدء يومهم بشكل جيد. لكن الخبراء يحذرون من أن هذه العادة قد تضر بالصحة دون قصد، حيث أفاد علماء النفس العصبي بأن تأجيل المنبه كل خمس دقائق قبل الاستيقاظ قد يكون السبب وراء الشعور بالتعب الجسدي أو التوتر العاطفي، بحسب موقع “تايمز ناو”.

على الرغم من أن الأشخاص الذين ينامون بعمق قد يحاولون التأكد من استيقاظهم في الوقت المحدد أو يبحثون عن دقائق إضافية من النوم، إلا أن هذه الاضطرابات المتكررة خلال مرحلة النوم الأخيرة قد تضر بالصحة البدنية والعقلية.

لماذا يعد زر “الغفوة” ضارًا؟

وفقًا للأطباء، في المرحلة الأخيرة من النوم، ما يزال الجسم في مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي مرحلة مهمة لتحليل المشاعر والتجارب اليومية. لذا، فإن فقدان بضع دقائق من هذه المرحلة يعني فقدان جزء كبير من الراحة النفسية والتوازن العاطفي.

أثناء حركة العين السريعة، يكون دماغك نشطًا وتتنظم عملية التنفس، وإذا تم إيقاظك بشكل متكرر بواسطة المنبهات، فإن ذلك يعطل هذه الدورة ويزيد من التعب والنعاس وتقلبات المزاج، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم.

تأثير اضطراب نوم حركة العين السريعة

يسبب اضطراب حركة العين السريعة عدة مشاكل صحية مثل:

  1. زيادة الوزن: بسبب النوم المتقطع، يزيد مؤشر كتلة الجسم ويؤدي النعاس وقلة النشاط إلى زيادة الوزن.
  2. الأرق: يمكن أن يؤدي نمط النوم السيء إلى الأرق، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والاكتئاب.
  3. التوتر: الأشخاص الذين ينامون أقل من ثماني ساعات متواصلة يوميًا يواجهون مستويات أعلى من التوتر.

طرق للحصول على نوم هادئ

للتغلب على هذه المشكلة، ينصح الأطباء باتباع بعض النصائح التي تساعد على تحسين جودة النوم، مثل:

  • استخدام منبه واحد فقط، وإذا كنت تجد صعوبة في الاستيقاظ، جرب منبهات باستخدام الضوء أو تلك التي تتطلب منك الخروج من السرير لإيقافها.
  • حاول الاستيقاظ والذهاب إلى السرير في نفس الوقت كل يوم.
  • تجنب أخذ قيلولة نهارًا.
  • ممارسة تمارين التنفس لتجنب الشخير وتحسين جودة النوم.
  • ضبط وقت النوم تدريجيًا بمقدار 30 دقيقة كل بضعة أيام.
  • تجنب الإضاءة الساطعة وقلل من وقت الشاشة قبل النوم.

باتباع هذه النصائح، يمكنك تحسين نومك وتجنب المشاكل الصحية التي قد تنجم عن العادات الخاطئة في النوم.