في قلب مدينة “ستونبريدج” بلندن، احتفلت الجدة ماري توماس مؤخرًا بعيد ميلادها الـ107 وسط أجواء من الفرح والبهجة، بحضور أفراد أسرتها. حياة ماري توماس، التي وُصفت بأنها “شهادة على المرونة والقدرة على التكيف والحب”، مليئة بالأحداث التي شهدت خلالها الحربين العالميتين الأولى والثانية، فضلاً عن تطورات اجتماعية وتقنية هائلة.
الجدة ماري توماس
ولدت ماري في 14 فبراير 1918 في جامايكا، تزوجت وأنجبت ثمانية أولاد، وهم اليوم يشكلون قاعدة عائلية كبيرة تضم 25 حفيدًا و40 من أبناء الأحفاد و25 من أبناء أبناء الأحفاد، بالإضافة إلى 5 أحفاد من أبناء أبناء أبناء الأحفاد. ورغم فقدانها لزوجها منذ نحو 30 عامًا، إلا أنها ما زالت تتحدث عنه بحب وحنان.
الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة كان مليئًا بالضحك والفرح، وقد ارتدت ماري ملابس بيضاء مع قبعة ذات حافة من الفرو، واكتشفت الحاضرين حُبها للتنكر، وهو أحد الأسرار التي ساعدتها على التمتع بحياة طويلة. خلال الحفل، تم تزيين التورتة برقم 107 في إشارة إلى سنوات عمرها.
ورغم السنوات الطويلة التي عاشتها، شهدت ماري العديد من الأحزان، مثل وفاة أربعة من أبنائها في صغرهم، ومع ذلك، كانت دائمًا محاطة بحب عائلتها. ذكرى حياة ماري وتاريخها المليء بالتجارب أذهلت كل من حضر الحفل، خصوصًا ذاكرتها الاستثنائية، حيث كانت قادرة على تلاوة الكتاب المقدس بشكل مميز.
احتفل الجميع بعيد ميلادها، ليس فقط بسبب عمرها الطويل، ولكن أيضًا بسبب إرث الحب والمرونة الذي زرعته في قلوب عائلتها، حيث اجتمع ستة أجيال من العائلة للاحتفال بها.