أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان مشروع ومستحب، حيث حثَّ الشرع الشريف على إحيائها بالصلاة والصيام والعبادات، لما فيها من نفحات ربانية وخيرات وبركات.
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
أوضحت دار الإفتاء أن هذه الليلة تُعد ذكرى تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، وأن إحياؤها هو سُنَّة دَرَج عليها المسلمون عبر العصور دون إنكار.
وأضافت أن الادعاءات التي ترفض الاحتفال بهذه الليلة باعتبارها “بدعة” لا تستند إلى دليل شرعي صحيح، بل هي آراء مردودة بالأحاديث المأثورة وأقوال العلماء، مشددة على أن من لديه العلم يُعد حجة على من يجهل.
فضل ليلة النصف من شعبان
أكدت الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى فضَّل بعض الأزمنة على غيرها، كما فضَّل شهر رمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجة، وليلة القدر، وكذلك ليلة النصف من شعبان.
وحثَّت الشريعة الإسلامية على الاهتمام بهذه الأوقات المباركة والاجتهاد في العبادات خلالها، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، وبحديث النبي ﷺ:
«إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا» (رواه الطبراني والبيهقي).
إحياء الليلة بالعبادة
أوصت دار الإفتاء باغتنام هذه الليلة بالإكثار من الصلاة، وقراءة القرآن، والاستغفار، والدعاء، لما فيها من فرصة عظيمة لنيل الرحمة والمغفرة.