تحدث النجم السوري مغيث صقر عن دوره المحوري في فيلم “سلمى”، المعروض ضمن فعاليات النسخة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلال تصريح خاص لبوابة الوفد الإلكترونية.
أوضح صقر أن شخصيته في الفيلم، “أبو نواس”، تقدم انعكاسًا دقيقًا لشخصيات واقعية تعيش في ظل الأزمات والكوارث، مستغلة الظروف لصالحها دون الالتفات للمعايير الأخلاقية.
تفاصيل شخصية “أبو نواس”
كشف مغيث صقر أن “أبو نواس” شخصية انتهازية بامتياز، لا تحمل مبادئ أو قيمًا إنسانية، وأكد: “الشخصية تمثل فئة موجودة في مجتمعاتنا، تظهر دائمًا عند وقوع الأزمات، سواء كانت حروبًا أو كوارث طبيعية، حيث تسعى إلى استغلال الأوضاع لمصالح شخصية بحتة”.
وتُعد هذه الشخصية واحدة من التحديات التمثيلية الكبيرة في مسيرته الفنية، إذ تطلب الأمر منه التعمق في فهم سيكولوجية الأشخاص الذين لا يعرفون سوى مصالحهم.
انعكاس الدور على الجمهور
أشار صقر إلى أن هذا الدور لم يكن مجرد أداء، بل محاولة لنقل صورة واقعية عن فئة تواجه المجتمع السوري، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي خلفتها الحروب والكوارث.
وأضاف أن هذه الشخصية تعكس رؤية المخرج جود سعيد في تناول قضايا الفساد والانتهازية بأسلوب يمزج بين الكوميديا السوداء والدراما الواقعية.
رسالة الفيلم عبر الشخصية
من خلال شخصية “أبو نواس”، يُسلط فيلم “سلمى” الضوء على أبعاد اجتماعية وإنسانية أعمق، حيث تُبرز القصة كيف يُمكن للكوارث أن تكشف عن أخلاقيات الأفراد وتختبر إنسانيتهم، ويرى صقر أن هذا النوع من الأدوار يفتح نقاشًا هامًا حول سلوكيات البشر في مواجهة الأزمات.
أكد مغيث صقر أن مشاركته في فيلم “سلمى” تحمل قيمة خاصة بالنسبة له، سواء على المستوى الفني أو الشخصي، ويأمل أن تصل رسائل الفيلم العميقة إلى الجمهور، ليعيد النظر في السلوكيات التي تنتشر في أوقات الأزمات، ويشجع على مواجهة الواقع بكل تفاصيله المظلمة.
نقلاً عن : الوفد