أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن كل من يعمل في الجيش والقوات المسلحة، ويحرس الحدود أو يحمل السلاح دفاعًا عن وطنه، هم جميعًا في ضمان الله، داعيًا كل من لديه قريب يخدم في القوات المسلحة أن يبتهج بهذه النعمة العظيمة.

جنود الوطن وحماته في كنف الله ورعايته

واستشهد بحديث النبي ﷺ: “ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ على اللَّهِ: إن عاشَ رزقَ وكفي، وإن ماتَ أدخلَهُ اللَّهُ الجنَّةَ؛ مَن دخلَ بيتَهُ فسلَّمَ فَهوَ ضامنٌ على اللَّهِ، ومَن خرجَ إلى المسجِدِ فَهوَ ضامنٌ على اللَّهِ، ومَن خرجَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ ضامنٌ على اللَّهِ.”

الجاهزية العسكرية واجب شرعي

وخلال برنامج “لعلهم يفقهون” على قناة DMC، أوضح الجندي أن دور القوات المسلحة لا يقتصر على القتال فقط، بل يشمل الاستعداد والجاهزية القتالية، مستشهدًا بقوله تعالى:

“وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ” (الأنفال: 60)، والتي تؤكد أن الإعداد العسكري جزء لا يتجزأ من الدفاع عن الأمة. كما أشار إلى قوله تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا” (آل عمران: 200)، موضحًا أن المرابطة تعني الاستعداد الدائم لحماية الوطن.

أهمية القوة العسكرية في الحفاظ على الأمن القومي

وأشار الجندي إلى أن وجود جيش قوي أمر في غاية الأهمية، مشيدًا بالرؤية الاستراتيجية للقيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي استعدت مسبقًا للأزمات التي تشهدها المنطقة حاليًا، مؤكدًا أن الواقع أثبت صواب قرار تعزيز الإنفاق العسكري.

كما انتقد الأصوات التي كانت تعترض على الإنفاق العسكري، مشددًا على أن الدول الضعيفة لا تملك قوت يومها، وأن القوة العسكرية هي الضمان الحقيقي لحماية البلاد من التهديدات.

وختم حديثه بالتأكيد على أن العالم يحترم الدول القوية ذات الرؤية الاستراتيجية الواضحة، داعيًا الجميع إلى تقدير جهود القوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري.