أكد رامي زهدي، خبير الشؤون الإفريقية، أن زيارة رئيس زامبيا هكايندي هيشيليما إلى مصر تعكس أهمية زامبيا كلاعب مؤثر في إفريقيا، كما تعزز العلاقات المصرية-الزامبية، موضحًا أن زامبيا تتمتع بأحد أعلى معدلات النمو الاقتصادي في القارة، وتعتمد بشكل أساسي على تعدين النحاس، بينما تسعى مصر لتأمين المواد الخام وتوطين الصناعات المتقدمة.
زيارة رئيس زامبيا لمصر:
وتابع “زهدي”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “زامبيا من أهم دول القارة اقتصاديًا.. والتعاون مع مصر يعزز النمو المشترك”، مشددًا على أن اللقاءات الرئاسية تعد ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الإفريقي، حيث تسهم هذه الزيارات في توطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول الإفريقية.
وأوضح أن مصر تعمل منذ 2014 على تطوير الدبلوماسية الاقتصادية وتعزيز التكامل بين دول القارة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستقلال الاقتصادي، مضيفًا: “كل زيارة ناجحة تعزز عمق التداخل المصري-الإفريقي وتفتح آفاق تعاون جديدة”.
تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وزامبيا
وشدد على أن زامبيا الأولى إفريقيًا في تصدير النحاس (77% من الإنتاج القاري)، مما يفتح المجال لتعاون صناعي قوي مع مصر، وتوقيع مذكرات تفاهم في مجالات الصناعة، الزراعة، التعدين، والاستثمار لتعظيم الاستفادة المشتركة.، دعم نقل الخبرات المصرية في الاستزراع السمكي، التصنيع الزراعي، واستخراج المعادن، مما يساهم في تنويع الاقتصاد الزامبي، مواصلًا : “مصر تمتلك خبرات ضخمة في التصنيع.. والتعاون مع زامبيا يعزز التنمية في البلدين”
وتحدث عن تأثير التعاون الإفريقي على مواجهة التدخلات الخارجية، والذي يؤدي إلى التكامل الاقتصادي والسياسي بين دول إفريقيا يقلل من الضغوط الخارجية والتدخلات الدولية، موضحًا أن إفريقيا تمتلك الآن فرص تفاوضية أقوى، ويمكنها مواجهة السياسات غير العادلة للقوى الكبرى عبر وحدة الموقف وتعزيز التكتلات الاقتصادية.
نقلاً عن : الوفد