بعد موجة من المكاسب القياسية خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، تكبد أكبر 10 أثرياء في العالم خسائر قاسية خلال تعاملات فبراير (شباط) الماضي.

جاءت الخسائر الثقيلة مع تفاقم حال عدم اليقين الاقتصادي وتأثر البورصات وأسواق المال العالمية بسياسة الرسوم الجمركية التي يتوسع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في فرضها حتى على أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأميركية.

وقبل أيام، قال بنك “جيه بي مورغان”، إن صناديق التحوط لا تزال تحتفظ برهانات كبيرة في سوق الأسهم الأميركية، لكنها لم تعد متفائلة بالدرجة نفسها التي كانت عليها سابقاً. أوضح في مذكرة بحثية حديثة، أن الرافعة المالية الإجمالية لصناديق التحوط وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بينما انخفضت الرافعة المالية الصافية، مما يعكس تحولاً في استراتيجياتها الاستثمارية.

وأشار التقرير إلى أن الصناديق لا تزال تبحث عن الفرص رغم تقلبات الأسواق خلال تكيفها مع السياسات الاقتصادية لإدارة الرئيس دونالد ترمب، إذ تركزت تدفقاتها في خدمات الاتصالات والرعاية الصحية، بينما شهدت بعض القطاعات الصناعية عمليات بيع كبيرة.

وقال الشريك الإداري في شركة “إرلين كابيتال مانجمنت” برونو شنيلر، إن صناديق التحوط تعمل على تقليل تعرضها الصافي مع الحفاظ على رافعتها المالية المرتفعة، مما يعكس موقفاً دفاعياً نشطاً. أوضح، أن التحول نحو القطاعات الدفاعية واستراتيجيات التحوط يعكس قلقاً متزايداً في شأن هشاشة السوق، لكن من دون وجود ذعر استثماري واضح حتى الآن.

وفق الإحصاء الذي أعدته “اندبندنت عربية”، سجلت ثروات تسعة من بين أكبر 10 مليارديرات في العالم تراجعاً بنسبة 12.3 في المئة خلال فبراير الماضي، بخسائر 243 مليار دولار، إذ تراجعت قيمة ثرواتهم المجمعة من 1978 مليار دولار في نهاية يناير الماضي، إلى 1735 مليار دولار في نهاية فبراير.

ماسك في الصدارة رغم الخسارة

في صدارة قائمة الأثرياء الخاسرين جاء مؤسس عملاق السيارات الكهربائية “تيسلا” إيلون ماسك الذي تراجعت ثروته بنسبة 22.9 في المئة فاقداً 98 مليار دولار بعدما انخفضت صافي ثروته من 428 مليار دولار في نهاية يناير الماضي إلى 330 مليار دولار بنهاية فبراير.

وخلال الفترة الماضية كان مؤسس منصة “فيسوك” هو المفاجأة الأكبر بين أثرياء العالم، إذ قفز عدة مراكز ليحتل أخيراً الترتيب الثاني بين أكبر 10 أثرياء في العالم. وخلال فبراير الماضي، تراجعت ثروته 7.2 في المئة بخسائر 17 مليار دولار، إذ انخفضت من 238 مليار دولار في نهاية يناير، إلى 221 مليار دولار بنهاية فبراير.

وفيما حل الملياردير جيف بيزوس في المركز الثالث، فقد تراجعت ثروته 14 في المئة بخسائر 36 مليار دولار بعدما انخفضت من 256 مليار دولار في نهاية يناير، إلى 220 مليار دولار.

وفي المركز الرابع، جاء برنارد أرنو الذي تراجعت ثروته 11.2 في المئة بخسائر 23 مليار دولار، إذ تراجعت ثروته من 207 مليارات دولار في نهاية يناير الماضي، إلى 184 مليار دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المركز الخامس، حل الملياردير لاري إليسون الذي انخفض صافي ثروته 7.8 في المئة بخسائر 15 مليار دولار بعدما نزلت من 191 مليار دولار في نهاية يناير إلى 176 مليار دولار.

وارن بافيت ينجو من خسائر عنيفة

وحل الملياردير بيل غيتس في المركز السادس، بعدما سجلت ثروته انخفاضاً بـ1.2 في المئة بخسارة ملياري دولار، إذ تراجعت ثروته من 166 مليار دولار في نهاية يناير الماضي إلى 164 مليار دولار.

في المركز السابع جاء الملياردير الأميركي لاري بيغ الذي تراجعت ثروته 9.8 في المئة بخسائر 17 مليار دولار بعدما تراجعت الثروة من 174 مليار دولار في نهاية يناير، إلى 157 مليار دولار.

وجاء الملياردير وارن بافيت في المركز الثامن، الذي يعد الاستثناء الوحيد من موجة الخسائر التي طاولت أكبر مليارديرات العالم، وسجلت ثروته ارتفاعاً بـ5.4 في المئة بعدما حقق مكاسب بـ8 مليارات دولار، إذ ارتفعت ثروته من 147 مليار دولار في نهاية يناير إلى 155 مليار دولار بنهاية فبراير.

وحل الملياردير سيرغي برين في المركز التاسع بين قائمة أكبر أثرياء العالم، وسجلت ثروته انخفاضاً بـ9.8 في المئة بخسائر 16 مليار دولار بعدما نزلت ثروته من 163 مليار دولار، إلى 147 مليار دولار.

وفي المركز الأخير، جاء الثري ستيف بالمر بعدما سجلت ثروته تراجعاً بـ11 في المئة بخسائر 17 مليار دولار، إذ تراجعت ثروته من 155 مليار دولار في نهاية يناير الماضي، إلى 138 مليار دولار في نهاية فبراير.

نقلاً عن : اندبندنت عربية