يعاني العديد من مرضى السكري من استخدام جهاز قياس سكر الدم بشكل غير صحيح، مما يسبب لهم الألم بشكل غير ضروري نتيجة لوخز الأطراف الحساسة من أصابعهم. يوصي الأطباء بوخز حواف الأصابع لتقليل الألم، أو استخدام أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGMs) لتتبع مستويات السكر في الدم بشكل أكثر راحة، وفقًا لما نشره موقع “تايمز ناو”.

خطأ شائع 

وقالت الدكتورة روشاني سانجاني، أخصائية الغدد الصماء وأكبر أطباء السكري في الهند، إن العديد من الأشخاص يرتكبون خطأ شائعًا عند قياس مستوى السكر بالدم، حيث يضعون الإبرة في المكان الخطأ في أصابعهم.

وأوضحت سانجاني قائلة: “أطراف أصابعنا حساسة للغاية، فهي تلعب دورًا كبيرًا في مساعدتنا على التفاعل مع العالم”. وأضافت أن وخز الإبرة في المنتصف ليس فقط مؤلمًا بل أيضًا غير ضروري، مشيرة إلى أنه يمكن تجنب الألم عبر خدعة بسيطة.

وأوصت بضم راحة اليد معًا، مما يجعل حواف الأصابع مرئية، وهي النقاط التي يجب استهدافها أثناء الوخز، لأن الحواف أقل حساسية وبالتالي لن تكون مؤلمة بنفس القدر. وقالت: “إنها خطوة بسيطة، لكنها تحدث فرقًا كبيرًا”.

وأكدت سانجاني أن هذا التعديل البسيط يمكن أن يجعل اختبار سكر الدم أكثر راحة، مضيفة: “لا يجب أن يكون الاختبار مهمة شاقة، فكلما كان الألم أقل، زادت احتمالية القيام به بانتظام، وهذا أمر أساسي لإدارة مرض السكري”.

ولمن يشعرون بعدم الراحة من الوخز أو يرغبون في تجنبه تمامًا، فإن هناك خيارًا آخر وهو أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGMs). هذه الأجهزة تلتصق بالجلد وتراقب مستويات السكر في الدم على مدار الساعة طوال الأسبوع، حتى أثناء النوم.

وأوضحت سانجاني أن أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة تمنحك صورة شاملة حول كيفية استجابة الجسم للطعام، التوتر، والنشاط. وعلى الرغم من تكلفتها المرتفعة، إلا أنها تعد خيارًا رائعًا للأشخاص الذين يرغبون في مراقبة مستويات السكر دون الحاجة إلى وخز الأصابع بشكل متكرر.