رغم فرار سكان مدينة لوس أنجلوس من لهب الحرائق المشتعلة منذ أيام طويلة، رغبة منهم في حماية أنفسهم وذويهم، إلا أن هناك خطراً جديدًا يهدد حياتهم بسبب الحرائق أيضًا، وفقاً لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».
إشعارات كثيرة تداولت في نطاق مدينة لوس أنجلوس، بعد اشتعالها بالنيران منذ أيام، تسببت في ذعر السكان، وهي عبارة عن «لا تشرب»، «لا تغلي»، هكذا حذرت إدارة المياه والطاقة بالمدينة والمناطق المجاورة من استخدام مياه الشرب.
مواد كيميائية مسرطنة في مياه الشرب
حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس، والتي امتدت إلى المدن المجاورة أيضاً، تخاطر بإدخال مواد كيميائية ضارة تُعرف باسم المركبات العضوية المتطايرة «VOCs» إلى نظام المياه البلدي.
ووفقاً للخبراء بإدارة المياه، فإن الأمر سيستغرق أسابيع لتحديد مدى أي تلوث، وشهوراً قبل إجراء الإصلاحات، وحتى ذلك الحين، يجب عدم استخدام مياه الصنبور للشرب أو الاستحمام أو أي استخدام آخر في هذه المناطق، لأن ذلك قد يكون له عواقب صحية لا يمكن تصورها.
وقال أندرو ويلتون، أستاذ الهندسة المدنية والهندسة البيئية في جامعة بيرديو: «لا يمكن قتل المواد الكيميائية، بل يتعين إزالتها فعلياً من الماء»، مشيرًا إلى أنه عندما يكون هناك تحذير «لا تغلي» أو «لا تشرب»، فإن شركة المرافق تشك في وجود مركبات عضوية متطايرة في مياه الشرب.
أعراض الإصابة بالمواد المسرطنة
ونصحت إدارة المياه والطاقة السكان بأنه إذا اكتشفوا أي رائحة أو لون غير طبيعي في مياه الصنبور، فيجب عليهم إبلاغ شركة المياه الخاصة بهم. كما أوضحت أعراض الإصابة بهذه المواد، والتي تشمل:
– قيء حاد.
– تسارع في ضربات القلب.
– تهيج في المعدة.
– دوار وتشنجات.
ووفقاً لعلماء الصحة العامة، فإن النتائج الصحية طويلة الأمد الناجمة عن التعرض لهذه المواد تشمل السرطان، وفقر الدم، والتأثيرات العصبية، وتلف الجهاز التناسلي ونمو الجنين.
نقلاً عن : الوطن