قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن العمرة تتكون من أركان وواجبات وسنن، موضحًا أن الأركان الخمسة الأساسية للعمرة هي:
أركان العمرة
النية أو الإحرام بالعمرة
الإحرام هو نية أداء العمرة، ويختلف تفسيرها بين المذاهب؛ فالجمهور يكتفي بالنية فقط، بينما يشترط الحنفية النية مع الذكر أو التلبية التي تعظم الله، أو ما يقوم مقامها مثل ذبح الهدي. التلبية المعروفة هي:
“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.”
الطواف
الطواف فرض على الجميع، ويتفق العلماء على أداء سبعة أشواط حول الكعبة. تختلف الآراء، فالحنفية يعتبرون أربعة أشواط فقط فرض والباقي واجب. شروط الطواف تشمل: الإحرام أولًا، الطواف حول الكعبة شاملاً الحجر واليمين، الطهارة وستر العورة، المشي بين الأشواط مع الركض في الأشواط الثلاثة الأولى للرجال، وأداء ركعتين بعد الطواف (وهي سنة عند الشافعية).
السعي بين الصفا والمروة
يعد السعي ركنًا أساسيًا عند المالكية والشافعية، وواجبًا عند الحنفية. يتكون السعي من سبعة أشواط عند الجمهور، وأربعة أشواط فرض عند الحنفية، يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة، ويُستحب المشي للقادر مع المواظبة بين الأشواط.
الحلق أو التقصير
الحلق أو التقصير من واجبات العمرة، وهو واجب عند الحنفية والمالكية والحنابلة، وركن عند الشافعية. يجب على الرجال حلق الرأس كاملاً أو تقصيره، مع تفضيل الحلق إلا في حالة التمتع، أما النساء فيسن لهن التقصير فقط.
الترتيب
الترتيب أي أداء الأركان بالترتيب الصحيح، وهو شرط لصحة العمرة خاصة عند الشافعية، ويُعتبر من أركانها؛ لأن التفريط فيه يشبه التفريط في أي ركن آخر.
يختتم الدكتور علي جمعة بالتأكيد على أن الالتزام بهذه الأركان والشروط هو السبيل لإتمام العمرة على الوجه الصحيح، مع مراعاة اختلافات المذاهب في بعض التفاصيل، مشددًا على أهمية النية والإخلاص في أداء هذه الشعيرة العظيمة.