يعد النظام الغذائي القائم على السوائل نظامًا غذائيًا يقتصر على تناول السوائل والأطعمة التي تتحول إلى سائلة عند درجة حرارة الغرفة. غالبًا ما يوصي به الأطباء لفترات مؤقتة قبل أو بعد العمليات الجراحية، أو في حالات طبية تتطلب تجنب المضغ أو البلع، مثل ما يحدث بعد السكتات الدماغية أو جراحات الفم والحلق، حسبما ذكرت مجلة “ذا هيلث” الأمريكية.
كيف يعمل النظام وأثره على الجسم؟
يساعد هذا النظام في تخفيف الضغط عن الجهاز الهضمي، حيث يسهل امتصاص العناصر الغذائية دون الحاجة للمضغ أو الهضم المعقد. يُعد النظام خيارًا مناسبًا في فترة التعافي، خصوصًا بعد العمليات الجراحية على الأمعاء أو المعدة، كما أن الأطعمة السائلة تقلل من خطر الاختناق، مما يعد أمرًا بالغ الأهمية للمرضى الذين يعانون من صعوبة في البلع.
ما الذي يُسمح بتناوله وما الذي يُمنع؟
يُسمح بتناول سوائل مثل الماء والعصائر والحليب والشوربات المصفاة، بالإضافة إلى مخفوقات البروتين وبعض الحلوى اللينة مثل الجيلي والآيس كريم. كما يمكن إضافة الزبادي الناعم والكاسترد إلى الوجبات، وكذلك ميلك شيك غني بالبروتين.
أما الأطعمة الممنوعة فتشمل اللحوم، المكسرات، الخضراوات النيئة، الخبز، الحبوب الصلبة، المعكرونة، والجبن الصلب. في بعض الحالات، قد يُسمح بتناول أطعمة شبه صلبة كالحبوب المهروسة أو البطاطس المخفوقة، بشرط استشارة الطبيب.
أفكار لوجبات يومية متنوعة
على الرغم من القيود التي يفرضها هذا النظام، يمكن تنويع الوجبات لضمان الحصول على توازن غذائي. مثلاً، يمكن بدء اليوم بمخفوق بروتين وشاي، ثم تناول شوربة كريمية مع بودينغ على الغداء، وإنهاء اليوم بعشاء مكون من مرق غني بالبروتين وميلك شيك.
من المهم أن تحتوي كل وجبة على مصدر للبروتين للحفاظ على الكتلة العضلية وتوفير الطاقة.
الفوائد الصحية للنظام الغذائي السائل
يُعد النظام السائل الكامل مفيدًا للجهاز الهضمي ويعزز التعافي بعد العمليات الجراحية. كما يقلل من خطر الاستنشاق الخاطئ للطعام، ويضمن الترطيب والتغذية للمرضى الذين لا يمكنهم تناول الطعام الصلب.
هل النظام آمن؟
يعد النظام آمنًا في المدى القصير بشرط أن يتم تحت إشراف طبي، لكن لا يُنصح به كوسيلة لإنقاص الوزن نظرًا لأن السعرات والعناصر الغذائية فيه محدودة، ما قد يؤدي إلى نقص التغذية إذا استُخدم لفترات طويلة بدون سبب طبي واضح.
التحذيرات والعيوب
أكبر سلبيات هذا النظام هو تقيده الشديد، حيث قد لا يوفر جميع العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم إذا لم يُتبع بشكل دقيق أو تحت إشراف طبي، مما قد يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن عند استخدامه لفترات طويلة.