أظهرت دراسة حديثة تأثيرات إيجابية لنظام الصيام المتقطع، حيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من السمنة اتباعه كطريقة فعالة لفقدان الوزن الزائد. أُجريت الدراسة في إسبانيا بمشاركة فريق بحثي من مؤسسات متعددة في أنحاء البلاد، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

ركزت الدراسة على نمط تناول الطعام المقيد بالوقت والمعروف بالصيام المتقطع، حيث شارك فيها 197 شخصًا يعانون من السمنة أو زيادة الوزن تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 عامًا. التزم هؤلاء المشاركون بنظام الصيام المتقطع لمدة 12 أسبوعًا، مع اتباع نظام غذائي متوسطي. أظهرت النتائج أن الصيام المتقطع يمكن أن يؤدي إلى فقدان من 5.3 إلى 6.8 رطل من الوزن.

كيف يعمل الصيام المتقطع؟

وفقًا للدراسة، يقدم الصيام المتقطع فائدتين رئيسيتين للأشخاص الذين يعانون من السمنة: تحسين الصحة الأيضية أو عملية التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى المساعدة في إدارة الوزن بشكل فعال. يساعد الصيام المتقطع في تنظيم مستويات السكر في الدم ويقلل من الالتهاب الذي غالبًا ما يكون مرتفعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. كما تشير الدراسات إلى أن الصيام المتقطع يساهم في تحسين مستويات الدهون وضغط الدم، مما يقلل من مخاطر الأمراض القلبية الوعائية.

لماذا يساعد الصيام المتقطع الأشخاص الذين يعانون من السمنة؟

عند مقارنة الصيام المتقطع بأنظمة غذائية أخرى، يظهر أنه يقلل من الإفراط في تناول الطعام ويساهم في تقليل إجمالي السعرات الحرارية. كما يساعد الصيام المتقطع في تحقيق الوزن المستهدف خلال فترة قصيرة من أسبوعين.

تشمل طرق الصيام المتقطع الشائعة، مثل طريقة 16/8، التي تعتمد على الصيام لمدة 16 ساعة وتناول الطعام خلال 8 ساعات، وطريقة 5:2، التي تعتمد على الصيام يومين غير متتاليين في الأسبوع مع تناول الطعام بشكل طبيعي في باقي الأيام. هذه الطرق تساعد في تقليل السعرات الحرارية من خلال التركيز على إصلاح العضلات وتحسين عملية التمثيل الغذائي أثناء فترات الصيام.