سجلت المملكة العربية السعودية خلال عامي 2024-2025 ما مجموعه 31050 طلبًا لنفقة الاستقطاع الشهري، بالإضافة إلى 16154 محضرًا تم إنجازه في مختلف مناطق المملكة، وفقًا للمؤشر العدلي الصادر عن وزارة العدل. تصدرت مكة المكرمة القائمة بإنجاز 9150 طلبًا و3022 محضرًا، تلتها الرياض والمنطقة الشرقية.

تحديد مبلغ النفقة

وأوضح المحامي فيصل فهد أن نفقة الاستقطاع الشهري هي المبلغ الذي يتم خصمه شهريًا من الراتب أو الدخل لصالح المستفيدين مثل الأبناء والزوجة والوالدين في بعض الحالات. ويحدد القاضي هذا المبلغ ويتم خصمه شهريًا بموجب حكم قضائي، مما يضمن وصول المبالغ المستحقة بشكل منتظم إلى المستفيدين وعدم انقطاعها. كما أشار إلى أن إجراءات التقديم تتم عبر منصة “ناجز”، حيث يقوم المدعي بتعبئة النموذج الإلكتروني الخاص برفع دعوى نفقة زوجة أو نفقة أطفال في محكمة الأحوال الشخصية. وبعد ذلك يتم تحديد جلسة للطرفين، ويتم إصدار الحكم بناءً على قرار القاضي.

الأثر الاجتماعي لقطع النفقة

من جانبه، أوضح الاستشاري الاجتماعي أحمد جميل أن قطع النفقة عن الأبناء له تأثيرات سلبية كبيرة على جوانب حياتهم النفسية والاجتماعية والتعليمية. فقد يعاني الطفل من شعور بعدم الأمان أو تقليل احترام الذات، وقد يتطور ذلك إلى مشاعر غضب أو حزن تجاه الوالدين، مما يؤثر على ثقته بنفسه. اجتماعيًا، قد يواجه الطفل الحرمان من أساسيات الحياة مثل المأكل والملبس والتعليم، مما يجعله يشعر بالنقص أمام الآخرين، خاصة في بيئة يظهر فيها التفاوت المادي.

أما على المستوى التعليمي، فقد يؤدي قطع النفقة إلى التسرب من التعليم بسبب عدم القدرة على دفع الرسوم أو شراء الأدوات المدرسية، بالإضافة إلى تدني التحصيل الدراسي بسبب القلق والتوتر الناتج عن الظروف المالية الصعبة أو البيئة المنزلية غير المستقرة.