الزهايمر .. كشفت دراسة حديثة من جامعة لانكستر أن قياس التغيرات في أنماط التنفس في الدماغ قد يساعد في الكشف المبكر عن مرض الزهايمر، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين التشخيص والعلاج.
ويعتقد الباحثون أن التغيرات في إمدادات الأكسجين إلى الدماغ قد تلعب دورًا كبيرًا في تدهور الخلايا العصبية، وهو ما يساهم في الإصابة بالزهايمر.
تعمل الخلايا العصبية والأوعية الدموية معًا لضمان توفير الطاقة الكافية للمخ، الذي يحتاج إلى حوالي خمس إجمالي استهلاك الجسم من الطاقة على الرغم من وزنه الذي لا يتجاوز 1.4 كجم. في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل كيفية تأثير التغيرات في الوحدة العصبية الوعائية في الدماغ، وهي عبارة عن الأوعية الدموية المرتبطة بالخلايا العصبية عبر خلايا دماغية تدعى الخلايا النجمية.
أوضحت عالمة الفيزياء الحيوية أنيتا ستيفانوفسكا، أحد مؤلفي الدراسة، أن مرض الزهايمر قد ينجم عن نقص تغذية الدماغ بشكل مناسب عن طريق الأوعية الدموية.
التغيرات في التنفس والإيقاعات العصبية
في هذه الدراسة، قام الباحثون بتوصيل مجسات على فروة الرأس لقياس تدفق الدم والنشاط الكهربائي في المخ، وكذلك رسم القلب ومراقبة معدل ضربات القلب والتنفس. وقد كشفت النتائج أن الأداء السليم للدماغ يعتمد على مدى توازن هذه الإيقاعات.
واكتشف الباحثون أن مرضى الزهايمر يظهرون معدل تنفس أعلى أثناء الراحة. على سبيل المثال، كان متوسط معدل التنفس في المجموعة الضابطة حوالي 13 نفسًا في الدقيقة، بينما كان لدى المرضى المصابين بالزهايمر 17 نفسًا في الدقيقة. قالت ستيفانوفسكا: “هذا اكتشاف مثير للاهتمام، قد يكون ثوريًا، ويفتح بابًا جديدًا لفهم مرض الزهايمر”.
التأثيرات المحتملة لهذا الاكتشاف
يرى الباحثون أن هذه النتائج يمكن أن تساهم في إيجاد أهداف علاجية جديدة، حيث كانت التجارب الحالية التي تركز على البروتينات قد فشلت في تحقيق نتائج فعّالة. وخلصت ستيفانوفسكا إلى أن هذا النهج يمكن أن يُستخدم لاكتشاف الزهايمر بطريقة بسيطة وغير جراحية وغير مكلفة، مع ضرورة المزيد من البحث لإثبات فعاليته.
بذلك، يمكن أن تفتح هذه النتائج الطريق لفهم أعمق لأسباب مرض الزهايمر وكيفية التعامل معه بشكل مبكر، مما يعزز فرص العلاج والوقاية في المستقبل.
حقائق حول مرض الزهايمر
مرض الزهايمر هو حالة صحية مزمنة تتطور بمرور الوقت وتسبب تدهورًا تدريجيًا في الوظائف العقلية والذاكرة. إليك بعض الحقائق المهمة عن هذا المرض:
مرض الزهايمر هو السبب الرئيسي للخرف:
- يشكل مرض الزهايمر 60-80% من حالات الخرف حول العالم، ويؤثر بشكل أساسي على الذاكرة، والقدرة على التفكير، واتخاذ القرارات.
الزهايمر ليس جزءاً من التقدم الطبيعي في العمر:
- رغم أن الزهايمر يصيب غالبًا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضًا لدى الأشخاص الأصغر سنًا.
تدهور الأعراض مع الوقت:
- تتفاقم أعراض الزهايمر مع مرور الوقت، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان القدرة على التواصل أو التفاعل مع الآخرين.
مرض الزهايمر هو السبب السادس للوفاة في الولايات المتحدة:
- يعتبر الزهايمر من الأسباب الرئيسية للوفاة في أمريكا، حيث يتسبب في تدهور شديد للوظائف الحيوية والذهنية.
لا يوجد علاج شافٍ حاليًا:
- لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر، ولكن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تبطئ تطور الأعراض وتساعد في تحسين جودة حياة المرضى.
الاختلاف بين الزهايمر والخرف:
- الخرف هو مصطلح شامل يشمل عدة حالات صحية تؤدي إلى تدهور الوظائف الذهنية، والزهايمر هو أحد الأسباب الرئيسية للخرف.
نقلاً عن : الوفد