نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية احتفالا بذكرى تحويل القبلة بمسجد العجماوي التابع لإدارة أوقاف بندر ثان بالفيوم.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ جمال أحمد مدير إدارة أوقاف بندر الفيوم.
وفي كلمته هنأ الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم الشعب المصري، والأمتين العربية والإسلامية، بذكرى تحويل القبلة، سائلًا الله (عز وجل) أن يجعلها ليلة مباركة على مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين وأن يبلغنا رمضان بكل خير، مؤكدًا أننا في كل موقف ومناسبة نقف مع بعض الدروس والعبر المستمدة، مبينًا أن من يقرأ السيرة النبوية ينبغي أن يقرأها قراءة متكاملة وفي سياق متكامل، فديننا الحنيف قد ربط بين المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى برباط وثيق في حادثين من أهم أحداث السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، وهما حادثة الإسراء والمعراج، حيث كان الإسراء من بيت الله الحرام إلى بيت المقدس، وحادثة تحويل القبلة، ليظل الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعراجه حاضرًا راسخًا في وجدان الأمة إلى يوم الدين في قرآن يتلى إلى يوم القيامة.
وكيل أوقاف الفيوم: من أهم دروس تحويل القبلة درس التحول من سيء الأخلاق إلى مكارمها
وأشار وكيل الوزارة، إلى أن من أهم دروس تحويل القبلة، درس التحول من سيء الأخلاق إلى مكارمها ومحاسنها، ومن كل ما يغضب الله (عز وجل) إلى كل ما يرضيه (سبحانه) ويحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة، فنتحول من الشر إلى الخير، ومن الأنانية إلى الإيثار، ومن الشح والبخل إلى الكرم والسخاء، ومن التعلق بالدنيا إلى الاستعداد للآخرة، ومن الجهل إلى العلم، ومن السخط إلى الرضا، ومن الجزع إلى الصبر، ومن اليأس إلى الأمل.
من جانبه أكد الشيخ جمال أحمد، أنه إذا أهل هلال شعبان بل هلال رجب دخل الناس نفسيًّا وروحيًّا في أجواء الشهر الفضيل، فما بالكم وقد انتصف شعبان، إنها لأيام النفحات والبركات والتجليات، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا”، ويقول عن شهر شعبان: “هو شهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالَمينَ، فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأنا صائمٌ”، وكان الصالحون يدعون الله (عز وجل) ستة أشهر قبل رمضان أن يبلغهم رمضان، فما بالكم وما بقي إنما هي أيام.


نقلاً عن : الوفد