عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقرير تلفزيونيا مصورًا، بعنوان: «دمشق تحت الضوء… زيارات دبلوماسية متسارعة تفتح آفاق مرحلة جديدة لسوريا»

تتوالى زياراتُ الوفودِ إلى دمشق

بوتيرةٍ متسارعة، تتوالى زياراتُ الوفودِ إلى العاصمةِ السوريةِ دمشق التي باتت محطةً رئيسيةً لحراكٍ دبلوماسيٍ إقليميٍ ودولٍي وكأن سوريا تتهيأُ لمرحلةٍ جديدةٍ في علاقاِتها الخارجية، تأتي هذه الزياراتُ في حين تتلمسُ الإدارةُ السوريةُ الجديدةُ خطاها باتجاهِ إعادةِ تشكيلِ المؤسساتِ السياسيةِ والأمنية، ووضعِ البلادِ في مسارٍ انتقاليٍ سياسيٍ بعد أن أنهكتها سنواتٌ من العنفِ والصراعاتِ المسلحةِ التي أسفرت عن مئاتِ آلافِ من القتلى وملايين المهجرينَ والنازحين ودمارٍ واسعٍ لحقَ بالبنيةِ التحتيةِ والممتلكاتِ العامةِ والخاصة.

 

رسائلُ عديدةٌ أرسلتها الإدارةُ السوريةُ الجديدةُ خلال لقاءاتِ الوفودِ التي تنهالُ على دمشقَ، كان أبرزُها إزالةَ المخاوفِ من انتشارِ السلاحِ في سوريا، حيث أكدت أن كل َالأسلحةِ في البلادِ ستخضعُ لسيطرةِ الدولةِ كما سيتمُ دمجُ كلِ الفصائلِ السوريةِ وإنشاءُ جيشٍ سوريٍ موحد، وشددت كذلك على أن سوريا لن تكونَ منصةً لمهاجمةِ أو إثارةِ قلقِ أي دولةٍ من دول ِالجوارِ مهما كان.

تقفُ على مسافةٍ واحدةٍ

وتؤكد الإدارة السورية الجديدة أنها ستقفُ على مسافةٍ واحدةٍ من الجميع، كما طالبت بضرورةِ رفعِ العقوباتِ التي جاءت نتيجةً لتصرفاتِ النظامِ السابقِ وأن تتوافقَ الدولُ الكبرى على مبادئَ عامةٍ للعمل ِفي سوريا، وأهميةِ استقلالِ القرارِ السوري والعملِ على مساعدةِ البلادِ من أجلِ النهوض.

وخلالَ سنواتِ الصراعِ تحولت سوريا إلى ساحةٍ من التنافسِ المفتوحِ بين العديدِ من القوى الإقليميةِ والدولية، وسعت كلٌ منها إلى تحقيقِ مصالحِها، وأقامت شبكاتٍ معقدةً من النفوذِ داخلَ سوريا ما يجعلُ أيَ حكومةٍ جديدةٍ تواجه ُتحدياتٍ كبرى في تفكيكِ هذه الشبكاتِ واستعادةِ سيادةِ الدولةِ وقرارِها، كما أن النجاحَ في مواجهةِ هذه التحدياتِ سيكونُ رهنا بقدرِتها على المضي قدما في مسارِ انتقالٍ سياسيٍ آمنٍ بمشاركةِ جميعِ مكوناتِ الشعبِ السوري، وبما يضمنُ الحفاظَ على وحدةِ وسلامةِ الأراضي السوريِة ضد أطرافٍ تحاولُ العبثَ وخلطَ الأوراقِ لدى الشعبِ والدولةِ في سوريا.



نقلاً عن : الوطن