“ديربي مانشستر”… ما بين أفكار أموريم وانهيار غوارديولا

على رغم اختلاف المعطيات من مباراة لأخرى، بخاصة في المواجهات الكبيرة في مختلف الدوريات، فإن هذه المباريات يكون لها طابع خاص في المنافسة بين الطرفين، وينطبق ذلك على “ديربي مانشستر” بين قطبي المدينة الإنجليزية يونايتد وسيتي التي ستقام على ملعب “الاتحاد”.

ويدخل مانشستر سيتي المباراة من أجل تعديل المسار وسلسلة النتائج المخيبة التي لازمت الفريق منذ إصابة لاعب الوسط رودري بالرباط الصليبي الذي أخلّ بخطط المدير الفني للفريق بيب غوارديولا.

وأصيب رودري (28 سنة) بقطع في الرباط الصليبي في لقاء فريقه مانشستر سيتي أمام أرسنال في الجولة الخامسة من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بنتيجة (2-2).

ولعب مانشستر سيتي بعد إصابة رودري 17 مباراة في جميع البطولات، حقق الفوز في سبع مباريات وتعادل في ثلاث وتلقى سبع هزائم، وهو معدل غير معتاد لفريق بيب غوارديولا خلال الموسم الأخير.

وعلى مستوى الدوري الإنجليزي، حقق مانشستر سيتي الفوز في مباراة واحدة فقط في آخر ست مباريات، مما يعكس حال الفريق في الموسم الحالي، إذ يحتل المركز الرابع قبل انطلاق الجولة الـ16 برصيد 27 نقطة بعد تحقيق الفوز في ثماني مباريات والتعادل في ثلاث وتلقي أربع هزائم، وسجل لاعبوه 27 هدفاً وتلقت شباكه 21 هدفاً، مما يعكس الضعف الدفاعي الذي يعانيه الفريق.

وتُعدّ مباراة “ديربي مانشستر” تحدياً قوياً لغوارديولا حتى يوقف الانهيار للفريق خلال الفترة الأخيرة، وقال المدرب الإسباني في تصريحات خلال المؤتمر الصحافي “نريد أن نقدم أفضل ما لدينا، نحن بحاجة إلى الاستمرارية وتقديم مستوى أفضل وتقليص عدد من الأخطاء”.

وعن إمكان ضم لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية لتدعيم صفوف مانشستر سيتي، قال غوارديولا “لن ندعم الفريق بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية، أريد فقط عودة اللاعبين لما كانوا عليه في بداية الموسم، ونعاني إصابات أكثر من أي وقت مضى، أحتاج إلى فريق يتكون من 45 إلى 50 لاعباً حتى أتغلب على ذلك”.

ويدخل مانشستر يونايتد مباراة الـ”ديربي” رغبة في الظهور بصورة أقوى تحت قيادة المدير الفني البرتغالي الجديد للفريق روبن أموريم الذي تولى المهمة حتى الآن في ست مباريات بجميع البطولات، حقق الفوز في ثلاثة لقاءات وتعادل في واحد وتلقى هزيمتين.

وعلى رغم تراجع مستوى مانشستر سيتي، أكد أموريم صعوبة المباراة وقال “لا أفكر في هذه الأمور أبداً، سنواجه منافساً قوياً وأركز أكثر على أزماتنا الفنية، لدينا الكثير من المشكلات هنا، لذلك أركز أكثر على ما يجب أن نفعله غداً الأحد للفوز في المباراة، لذلك أركز حقا على فريقي”.

وانتشرت بعض التقارير خلال الفترة الأخيرة أن مانشستر سيتي قد تواصل في وقت سابق مع المدرب البرتغالي للتعاقد معه خلفاً لغوارديولا، وعلق أموريم على ذلك قائلاً “لم يحدث أبداً، لم أتلقَّ أي اتصال من مانشستر سيتي، يونايتد خياري الوحيد، عندما تحدث معي مسؤولو مانشستر يونايتد، لم يكُن لدي أي تردد”.

ويسعى أموريم إلى تطبيق أفكاره الفنية خلال المباريات المقبلة مع مانشستر يونايتد التي فاز بها على غوارديولا خلال الشهر الماضي قبل تولي المهمة رسمياً في الفريق الأكثر تتويجاً بالدوري الإنجليزي.

وستكون مواجهة غوارديولا وأموريم لها طابع خاص، بخاصة أن الثنائي تواجه منذ فترة قريبة، عندما كان البرتغالي مدرباً لسبورتنغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا عندما حقق أموريم الفوز بنتيجة (4-1)، وستكون هناك رغبة للمدرب الإسباني لرد الاعتبار في “ديربي مانشستر”.

وتواجه الثنائي بصورة عامة ثلاث مرات من قبل، نجح كل منهما في الفوز بمباراة، وتعادلا في لقاء واحد.

وبالنسبة إلى تاريخ مواجهة “ديربي مانشستر” في الدوري الإنجليزي، تواجه الفريقان في 54 مباراة، حقق يونايتد الفوز في 25 مباراة مقابل فوز سيتي في 20 لقاء وتعادل الثنائي في تسع مباريات.