في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى وفاة أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي، وهو القارئ الشيخ عبد الحميد الباسوسي، الذي يتميز بصوته العذب الذي أسر قلوب المستمعين وأسرع إلى آذانهم.
ذكرى وفاة القارئ الشيخ عبد الحميد الباسوسي
وُلد الشيخ الباسوسي في 3 فبراير 1915 في قرية باسوس التابعة لمركز القناطر الخيرية في محافظة القليوبية. وعُرف بحلاوة صوته في التلاوة وقدرته على قراءة القرآن الكريم بالقراءات المختلفة.
على الرغم من تألقه في تلاوة القرآن، كان الشيخ الباسوسي بعيدًا عن الأضواء والشهرة، حيث عُرف بتواضعه وزهده في المال والشهرة، وكان دائمًا يطلب الأجر والثواب من الله عز وجل.
التحق الشيخ الباسوسي بالإذاعة المصرية في أوائل الستينيات، تحديدًا عام 1965، حيث قدم العديد من التلاوات القرآنية التي لاقت إعجاباً واسعاً من المستمعين. وكان له العديد من التسجيلات النادرة التي أثرت في جمهور كبير وما زالت تُعرض على الإنترنت حتى اليوم.
وبعد مسيرة طويلة من العطاء، رحل الشيخ عبد الحميد الباسوسي عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1990، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من التلاوات التي لا تزال حاضرة في أذهان الجميع.
وقد حثّ الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين على التلاوة والتدبر في كتابه الكريم، كما ورد في قوله: {ورتل القرآن ترتيلا}، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أن من قرأ حرفًا من القرآن الكريم، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
كما أن قراءة القرآن الكريم تعد عبادة عظيمة، تنطوي على أجر كبير وتعمل على شفاعة صاحبها يوم القيامة، كما ثبت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه”.