قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه يجب ضمان أن تكون أوكرانيا في أقوى موقف للمفاوضات، و”من الخطأ الاعتقاد أن كل ما علينا هو الانتظار للتوصل إلى اتفاق”.
وأوضح ستارمر، خلال حديثه مع موظفين يعملون في مجال الصناعة الدفاعية شمال غرب البلاد، قائلا إنه “من الأهمية أن ندافع عن أي اتفاق وخاصة عندما لا نعرف ما إذا كان سيتم ذلك أو لا”.
وأضاف أن “أوروبا يجب أن تزيد من تدخلها فيما يتعلق بالدفاع والأمن”، وأن “المملكة المتحدة سوف تلعب دورا قياديا لأننا كنا دائما نتدخل عندما يكون ذلك مطلوبا”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني: “القتال مستمر، ومن الخطأ الكبير أن نعتقد أن كل ما علينا فعله هو الانتظار حتى التوصل إلى اتفاق الآن، كما يتعين علينا التأكد من أنهم إذا استمروا في القتال فإنهم في أقوى موقف، وحتى إذا دخلوا في مفاوضات فإنهم في أقوى موقف”.
وأعلنت بريطانيا عن صفقة جديدة لطائرات بدون طيار هجومية متقدمة سيتم منحها لأوكرانيا.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن “قيمة العقود تبلغ نحو 30 مليون جنيه إسترليني (38.68 مليون دولار)، وستسمح هذه العقود لشركة أندوريل البريطانية بتزويد أوكرانيا بطائرات بدون طيار.
وعلى صعيد آخر، صرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا تتوقع بأن تقوم الولايات المتحدة بتعيين ممثل للتسوية الأوكرانية، وبعد ذلك ستشكل موسكو فريقها التفاوضي الخاص.
وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، “أما بالنسبة لمسألة التسوية السلمية فهي معقدة وتتطلب، كما قلت بشكل صحيح تماما، مناقشة التفاصيل على مستوى الخبراء، وما زلنا نتوقع من الإدارة الأمريكية تعيين ممثل رسمي لإطلاق عملية التفاوض وتشكيل فريق من المفاوضين، وبعد ذلك سنكون قادرين على اختيار نظيره من الجانب الروسي”.
ووفقا لها، “يتم الآن تحسين الاتصالات الروسية الأمريكية، التي قتلتها الإدارة الأمريكية السابقة حرفيا”.
وأضافت زاخاروفا: “تم تعيين السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، السيد دارتشيف، والذي من الواضح أنه سيشارك في إعادة الاتصالات والاتصالات الموجودة بالفعل هناك، على الفور”
فيما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مرسوما بتعيين ألكسندر دارتشييف سفيرا لروسيا لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في المرسوم الذي نشر على الموقع الرسمي للوثائق القانونية في روسيا: “تعيين ألكسندر دارتشييف سفيرا فوق العادة ومفوضا لروسيا لدى الولايات المتحدة الأمريكية ومراقبا دائما لروسيا لدى منظمة الدول الأمريكية في واشنطن والولايات المتحدة الأمريكية”.
وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن روسيا تتفق مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التي وصف فيها النزاع الأوكراني بأنه حرب بالوكالة بين موسكو وواشنطن.
وقال بيسكوف، خلال إفادة صحفية، إن “هذا هو الواقع بالفعل”، مشيرا إلى أن الكرملين تحدث مرارا عن أن النزاع في أوكرانيا هو مواجهة بين روسيا والغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن تصريحات روبيو “تنسجم تماما” مع ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف سابقا بشأن طبيعة هذا النزاع، مشددا على أنه “قد حان الوقت لوقف هذه الحرب”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد صرح، أمس الأربعاء، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أن النزاع في أوكرانيا هو “حرب بالوكالة بين قوتين نوويتين”، مشيرا إلى ضرورة إنهاء هذا الصراع.
وأوضح روبيو أن الاعتقاد السائد في السابق كان أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات اللازمة سيكون كافيا لحسم المعركة، لكنه وصف هذا النهج بأنه “ليس استراتيجية”.
فيما أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن روسيا تسعى إلى إنعاش العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، رغم الخلافات العميقة بين البلدين.
وأوضح بيسكوف، في تصريحات صحفية، أن تديّن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يعد حقا شخصيا، لكنه لا يعني أن واشنطن أصبحت دولة صديقة لموسكو أو تتشارك معها في القيم المشتركة.
وقال بيسكوف: “إن تدين ماركو روبيو لا يؤثر على العلاقات بين البلدين، فالولايات المتحدة ليست دولة صديقة لروسيا في الوقت الحالي، لكنها تبقى دولة نحاول إعادة بناء العلاقات الثنائية معها”.
وكان ماركو روبيو قد ظهر مؤخرا على شاشات التلفزيون الأمريكي وهو يحمل صليب من الرماد على جبينه، كرمز لانطلاق شعيرة الصوم الكبير لدى المسيحيين، ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
نقلاً عن : الوفد