قال رامي جبر، مراسل “القاهرة الإخبارية”، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول تقديم إقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز على أنها خطوة محسوبة، وليست نتيجة مباشرة لفضيحة “سيجنال جيت”، التي فجرت القضية. وأوضح جبر أن ترامب أثنى على والتز، واصفًا إياه بـ”المخلص” الذي خدم الولايات المتحدة بتفانٍ، بداية من ارتدائه الزي العسكري، ومرورًا بعضويته في الكونجرس عن ولاية فلوريدا، ووصولًا إلى توليه منصب مستشار الأمن القومي، مؤكدًا تقديره وثقته الكبيرة فيه.

وأشار جبر إلى أن الأزمة بدأت عندما تم تسريب معلومات حساسة من مجموعة خاصة على تطبيق “سيجنال”، تضم مسؤولين أمنيين ودفاعيين، أُضيف إليها صحفي من مجلة “أتلانتيك” عن طريق الخطأ من قبل والتز، الذي أعلن تحمله الكامل للمسؤولية. وأضاف أن ترامب أراد تفادي تقديم المسألة باعتبارها خللًا إداريًا قد يضر بصورة الإدارة، فلجأ إلى “إخراج ناعم” عبر ترشيح والتز لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهو منصب لا يزال شاغرًا، رغم تداول اسم ليز ستيفانيك، التي فضّل ترامب إبقاءها في مجلس النواب.

وتابع أن ماركو روبيو يتولى حاليًا مهام مستشار الأمن القومي بشكل مؤقت لحين اختيار بديل دائم. كما لفت إلى تساؤلات تثار في الإعلام الأمريكي بشأن عدم اتخاذ إجراءات بحق وزير الدفاع بيت هيجسيث، المتورط أيضًا في نفس القضية، إذ تشير التقارير إلى أنه أنشأ مجموعة مشابهة على “سيجنال” ضمت أفرادًا غير مخولين بالاطلاع على معلومات سرية، من بينهم زوجته وشقيقه ومحاميه، وتضمنت تسريبات لصور ومعلومات حول طائرات “F-18” الأمريكية التي شاركت في عمليات ضد الحوثيين باليمن، وتم لاحقًا نقلها إلى أجهزته الخاصة.