لم تكن عارضة الأزياء الشهيرة الروسية سفيتلانا سافيتسكايا، التي لقيت مصرعها عن عمر يناهز 34 عامًا بعد أن صدمتها سيارة في حادث مروري بباريس مطلع الشهر الحالي، معروفة بمسيرتها المهنية المثيرة للإعجاب في عرض الأزياء فقط، حيث ظهرت بشكل بارز على أغلفة المجلات المرموقة مثل L’Officiel وGlamour وBazaar، كما تركت بصمتها أيضًا كمقدمة برامج تلفزيونية شهيرة، فعلى مر السنين، استضافت العديد في برامجها.

واستطاعت الجمع بين الكاريزما والموهبة، وجذب أكثر من 183 ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حافظت على تفاعلها مع المعجبين حتى آخر مشاركة لها في 30 نوفمبر، وفقًا لـ صحيفة «StarHit».

بالإضافة إلى نجاحاتها المهنية، اشتهرت سافيتسكايا أيضًا بمساعيها الموسيقية، حيث أصدرت أغانٍ تحت الاسم المستعار SAVA، كما إنها كانت تلهم فنانين جدد كما رأينا من خلال صعودها إلى الشهرة.

كانت أيضًا بارعة أكاديميًا، حيث تابعت تعليمها في الأكاديمية الروسية للموسيقى وحصلت على درجتي ماجستير من مؤسسات لندن المتعلقة بالفن، ما أكمل مسيرتها المهنية في عرض الأزياء بشكل جيد. 

وعلى الرغم من وقوع الحادث المؤسف خلال الأيام الأولى من ديسمبر 2024، إلا إن التفاصيل المحيطة بوفاتها لم يتم الإعلان عنها إلا اليوم، ما تسبب في حدوث صدمة وحزن لدى أصدقائها ومحبيها، إذ صدمتها سيارة عندما انحرفت إحدى المركبات كانت تتجنب توجه أخرى نحوها، لتصدمها على أحد الأرصفة.

تفاصيل وفاة عارضة الأزياء الروسية سفيتلانا سافيتسكايا

وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا سيارتين تقتربان من بعضهما البعض بسرعة عالية: «كانت سيارتان تقتربان وجهاً لوجه، انحرفت إحداهما بشكل حاد واصطدمت بالمشاة».

وتابع السكان الذين كانوا قريبين من المشهد، أنه كان فوضويًا وعبروا عن عدم تصديقهم لفقدان العارضة التي دومًا كانت نابضة بالحياة. 

وأثارت التفاصيل المحيطة بوفاتها المأساوية تساؤلات حول الظروف المحددة للحادث، لكن التقارير الأولية تؤكد أنها توفيت في مكان الحادث متأثرة بجراحها الناجمة عن الاصطدام، وفقا لصحيفة «كوميرسانت» ومقرها موسكو، فمن المقرر تشييع جنازتها في 23 ديسمبر في مقبرة ترويكوروفسكي، وإقامة تأبين خاص لوداعها الأخير. 

حزن بسبب رحيلة عارضة الأزياء الروسية 

وترك خبر وفاة عارضة الأزياء الروسية، زملاءها في حالة من الحزن، فلجأ الكثيرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن تعازيهم وذكرياتهم  مع سافيتسكايا، فوصفها أصدقاؤها بأنها نابضة بالحياة وكريمة ومتفانية، مؤكدين الفراغ الذي سيخلقه غيابها داخلهم.

وعلى الجانب الآخر، أصدرت عائلة سافيتسكايا بيانات تشكر فيها الجمهور على دعمهم خلال هذا الوقت العصيب، وعلق متحدث باسم العائلة قائلاً: «لم تكن سفيتلانا ابنتنا فحسب، كانت أيضًا شخصية ألهمت عددًا لا يحصى من الأشخاص بعملها. نحن نقدر الحب والدعم الذي نتلقاه، إنه يعني العالم بالنسبة لنا».

 

 



نقلاً عن : الوطن