في مشهد يذكّر بأفلام الدراما الرومانسية، عثر شابان بولنديان، إيريك وكوبا، على زجاجة قديمة مدفونة بين رمال شاطئ “ستوجي” بمدينة غدانسك، بالقرب من بقايا منشآت دفاعية تعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية. لكن المفاجأة لم تكن في الزجاجة فقط، بل في ما تحمله بداخلها: رسالة مكتوبة بخط اليد يعود تاريخها إلى عام 1959.

الرسالة حملت توقيع فتاة تُدعى “ريسيا”، أرسلت كلماتها إلى شخص اسمه “باني”، وعبّرت فيها عن مشاعر عميقة من الحنين والحب، إلى جانب إحساسها بالوحدة أثناء فترة دراستها في مدينة تارنوف. المدهش أن الرسالة ظلت محفوظة بشكل جيد رغم مرور 66 عامًا، متجاوزة عوامل الزمن والطقس.

دفع الفضول الشابين إلى التواصل مع متحف في تارنوف، في محاولة لمعرفة المزيد عن كاتبة الرسالة أو الشخص الذي وُجّهت إليه، بينما أثارت القصة اهتمام وسائل الإعلام البولندية.

خلفية الحدث:
مثل هذه الاكتشافات تُعد نادرة، لكنها تترك أثرًا عاطفيًا كبيرًا، حيث تعيد إحياء لحظات إنسانية من الماضي، وتربط بين أجيال لم يلتقوا من قبل. الجهات المعنية تأمل أن تسهم الرسالة في إعادة وصل ما انقطع من حكاية قديمة، كانت الزجاجة أمينتها عبر العقود.