كشف المركز السعودي لزراعة الأعضاء عن أبرز 5 تحديات تواجه هذا المجال في المملكة، وأكد أن أبرز هذه التحديات هو رفض التبرع من قبل ذوي المتوفين لأسباب دينية واجتماعية، مما يؤدي إلى قلة أعداد المتبرعين المتوفين دماغيًا. ودعا المركز إلى ضرورة مراجعة الموقف الديني بشأن شرعية الوفاة الدماغية وتحديث الخطاب الديني المتعلق بالتبرع بالأعضاء، إضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التبرع بالأعضاء من خلال مبادرات طويلة المدى.
تحديات في الخدمات اللوجستية
وأوضح تقرير المركز أن من بين التحديات الأخرى التي تؤثر سلبًا على مجال زراعة الأعضاء، هناك صعوبات في الخدمات اللوجستية المتعلقة باستئصال ونقل الأعضاء. هذه التحديات تشمل نقص وسائل النقل الآمنة والسريعة لنقل الأعضاء من المستشفيات المتبرعة إلى مراكز الزراعة، وكذلك عدم توافر رحلات إخلاء جوي مناسبة. هذه المشكلات تؤثر على أهداف المركز الاستراتيجية في تقديم خدمات زراعة فعالة، وتحقيق أقصى استفادة من كل متبرع.
صعوبة استقطاب الكفاءات
كما أشار التقرير إلى صعوبة استقطاب الكفاءات المؤهلة في هذا المجال، بالإضافة إلى تحديات في الاحتفاظ بها، مما ينعكس على قدرة المركز في تحقيق مستهدفاته وزيادة معدل الدوران الوظيفي.
ضرورة وجود سجل وطني موحد
إضافة إلى ذلك، يعد نقص وجود سجل وطني موحد يعكس الأرقام الدقيقة لاحتياجات زراعة الأعضاء من التحديات المهمة. غياب هذا السجل يؤثر على قدرة المركز في قياس العبء الفعلي للفشل العضوي في المملكة، ويعوق وضع خطط استراتيجية دقيقة لتوسيع برامج زراعة الأعضاء.
إنجازات زراعة الأعضاء
وفيما يخص إنجازات المركز في العام الماضي، أشار التقرير إلى أن إجمالي عمليات زراعة الأعضاء من متبرعين بعد الوفاة بلغ 393 عملية، بزيادة قدرها 12.3% عن العام الذي قبله. وقد توزعت هذه العمليات بين زراعة الكلى (203 عملية)، زراعة الكبد (101 عملية)، زراعة القلب (40 عملية)، زراعة القرنيات (67 عملية)، وزراعة الرئة (34 عملية). أما عمليات زراعة الأعضاء من متبرعين أحياء فقد بلغت 1706 عمليات، بما في ذلك 1284 عملية زراعة كلى و422 عملية زراعة كبد، بزيادة بنسبة 4.9% مقارنة بالعام الذي قبله.
التبرع بعد الوفاة الدماغية
وفيما يتعلق بحالات الوفاة الدماغية، ذكر التقرير أن المركز سجل 48,812 حالة وفاة دماغية خلال العام الماضي، بينما كان يستهدف المركز 1464.4 حالة تبرع بالأعضاء. أما عدد حالات الموافقة على التبرع بعد الوفاة الدماغية، فقد وصل إلى 141 حالة، بينما كان الهدف المستهدف 280.5 حالة.