تأهل ألكسندر زفيريف إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، متجنباً مواجهة شاقة في الدور قبل النهائي بعد انسحاب منافسه نوفاك ديوكوفيتش اليوم الجمعة.
وقال زفيريف إنه مستعد للمنافسة من أجل الحصول على لقبه الأول في البطولات الكبرى الذي طال انتظاره.
وتأهل زفيريف المصنف الثاني عالمياً إلى نهائي إحدى البطولات الكبرى للمرة الثالثة، والأولى في “ملبورن بارك”، بعد انسحاب ديوكوفيتش الفائز باللقب 10 مرات بعد خسارة الصربي للمجموعة الأولى بنتيجة (76 – 7) بسبب تمزق عضلي في ساقه اليسرى.
وتوقع زفيريف أن يخوض مواجهة أطول بكثير أمام اللاعب الصربي المخضرم من تلك التي استمرت لمدة ساعة و21 دقيقة على ملعب “رود ليفر”، لكن الألماني شعر بأن الأمر لن يؤثر في إيقاعه قبل المباراة النهائية بعد غد الأحد ضد الفائز من مواجهة يانيك سينر وبن شيلتون.
وقال زفيريف للصحافيين “أعتقد أنني لعبت بطريقة مميزة في هذه المجموعة. أظن أن كلينا فعل ذلك”.
“لعبت التنس اليوم، أليس كذلك؟ الانسحاب لم يحدث قبل البداية، لو حدث ذلك كنت سأحصل على راحة لأربعة أيام”.
“تلك المدة كانت ستصبح أكثر من اللازم بعض الشيء، لأنها تجعلك تشعر وكأنك تبدأ بطولة جديدة”.
“لم أكن أتمنى ذلك بالطبع لكنه حدث. أنا سعيد بالتأكيد لحصولي على فرصة أخرى للفوز ببطولة كبرى”.
وكان زفيريف (27 سنة) مرشحاً للنجاح في البطولات الكبرى منذ أن كان لاعباً شاباً، لكنه خسر بصورة مؤلمة في نهاية بطولة أميركا المفتوحة 2020 عندما فقد تقدمه بمجموعتين قبل الخسارة أمام دومينيك تيم.
واضطر إلى الانتظار أربعة أعوام أخرى قبل أن تتاح له فرصة اللعب في نهائي بطولة كبرى من جديد، لكنه خسر مرة أخرى بعد خمس مجموعات أمام اللاعب الرائع كارلوس ألكاراز في بطولة فرنسا المفتوحة.
واعترف زفيريف بأن التعب تغلب عليه في المجموعات الأخيرة في بطولة “رولان غاروس”، ثم عاد للعمل مع مدربه غيز غرين خلال فترة توقف الموسم لرفع لياقته البدنية للتنافس مع ألكاراز وأفضل اللاعبين.
وعلى الجانب الآخر تعهد ديوكوفيتش بمواصلة سعيه إلى الفوز بلقبه الـ25 في البطولات الأربع الكبرى، وهو رقم قياسي.
وخرج النجم الصربي ديوكوفيتش متألماً من ملعب “رود ليفر” وسط صيحات استهجان من بعض الجماهير الحاضرة.
وتعد تلك الإصابة الثانية له في البطولات الكبرى خلال عام، بعدما انسحب من بطولة فرنسا المفتوحة بسبب مشكلة في الركبة قبل مباراته في دور الثمانية أمام كاسبر رود.
وربما أثر التقدم في العمر في النجم الصربي العظيم قبل أربعة أشهر من عيد ميلاده الـ38، لكنه ظل مصراً على أن لديه مزيداً ليقدمه قبل نهاية مسيرته الاستثنائية.
وقال للصحافيين “لا أشعر بالقلق في شأن احتمالية إصابتي من عدمها قبل المشاركة في كل بطولة كبرى، لكن الإحصاءات أصبحت ضدي إلى حد ما في آخر عامين”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
“صحيح أنني تعرضت لإصابات كثيرة خلال الأعوام القليلة الماضية. لا أعرف ما السبب بالضبط وراء ذلك. ربما هناك عوامل عدة مختلفة، لكنني سأواصل مسيرتي. كما تعلمون، سأستمر في السعي إلى الفوز بمزيد من البطولات الكبرى. وما دمت أشعر بأنني أريد القيام بكل هذا فسأظل هنا”.
ودخل ديوكوفيتش إلى المباراة وسط شكوك حول لياقته بعد فوزه الصعب والمذهل على كارلوس ألكاراز في دور الثمانية، الذي طلب خلاله وقتاً مستقطعاً طبياً طويلاً للعلاج بعد المجموعة الأولى.
ووضع الصربي شريطاً لاصقاً على فخذه اليسرى، عندما نزل إلى الملعب ضد زفيريف، ولكن لم تكن هناك أي مؤشرات إلى إصابته حتى وقت متأخر من المجموعة.
وبعدما عانى إصابة في عضلات الفخذ الخلفية خلال مشواره نحو الفوز باللقب قبل عامين، وإصابة في البطن خلال فوزه بالبطولة في “ملبورن بارك” عام 2021، فاجأ انسحاب ديوكوفيتش الجماهير وزفيريف على حد سواء.
وقال الصربي إنه ربما كان سيواصل القتال لو فاز بالمجموعة الأولى لكنه تساءل عما إذا كان الأمر يستحق العناء.
وعلى رغم شعوره “بالانزعاج وخيبة الأمل”، كان ديوكوفيتش في نهاية المطاف هادئاً، وقال إنه سيشجع زفيريف مع محاولة اللاعب الألماني للفوز بأول ألقابه في البطولات الأربع الكبرى بعد هزيمتين في النهائي.
وقال ديوكوفيتش “أعتقد أنني لعبت بصورة جيدة للغاية، مثلما لعبت خلال الـ12 شهراً الماضية، لأكون صادقاً”.
“أعجبتني فرصي اليوم… هناك كثير من الأمور الإيجابية في ما يتعلق بالطريقة التي لعبت بها في قبل النهائي”.
“إنها نتيجة جيدة للغاية بالنظر إلى الظروف المحيطة، لكنها ليست مرضية بالنسبة إليَّ، كما تعلمون، وفقاً لمعاييري”.
“أتطلع دائماً إلى أعلى هدف ممكن، وهو الوصول إلى المباراة النهائية والقتال من أجل الكأس”.
وحول شراكته مع مدربه الجديد آندي موراي، الذي ساعد الصربي في الاستعداد لأولى البطولات الكبرى هذا العام، قال ديوكوفيتش إنه غير متأكد من استمرارهما معاً.
وقال ديوكوفيتش “سأتحدث بالتأكيد مع آندي وأشكره على وجوده هنا معي. سأقدم له ملاحظاتي، التي ستكون إيجابية بالطبع، وسأرى كيف يشعر”.
“ما زلنا نشعر بالغضب والإحباط، لذا من الصعب تخطي ذلك والبدء في الحديث عن الخطوات التالية”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية