كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وموارد المياه بجامعة القاهرة، عن وقوع 3 زلال صباح اليوم الأحد، 29 ديسمبر، بإجمالي 52 زلزال لعام 2024 مسجلا رقمًا قياسيًا.

وقوع 20 زلزال فى 8 أيام فقط

وكتب شراقي في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك منذ قليل، إن، “المتوسط 5 زلازل سنويا قبل بدء التخزين فى سد النهضة، 20 زلزال فى 8 أيام فقط (21 -29 ديسمبر 2024) بقوة 4.6، 4.5 ، 4.8 درجة على مقياس ريختر وعمق 10 كم في منطقة الأخدود الإثيوبي الساعة 3:51، 5:19، 5:57 ص بتوقيت القاهرة، على بعد 500 – 600 كم من سد النهضة، 100 – 150 كم من أديس أبابا العاصمة”.

وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة

وأضاف الخبير الجيولوجي، أن سد النهضة به حاليًا 60 مليار متر مكعب، يعادل 60 مليار طن وهذا يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا في إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الأفريقي الذي يقسم إثيوبيا نصفين، وهي أكثر المناطق الأفريقية تعرضًا للزلازل والبراكين.

مقدمة لزلزال أكبر مدمر

وأكد أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن «الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة تأثيرها أقل على سد النهضة نظرا للمسافة 600 كم أو القوة الضعيفة، إلا أن تكرار الزلازل فى مكان ما قد يكون مقدمة لزلزال أكبر مدمر، خاصة في منطقة سد النهضة بعد أن اكتمل الملء، وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار في أي وقت».

خطر الزلازل على سد النهضة

وحذر شراقي، من خطر الزلازل على سد النهضة، مؤكدًا أن الوزن الهائل للمياه المخزنة في البحيرة الضخمة التي أنشأها السد، بالإضافة إلى طبيعة التربة الإثيوبية المتصدعة، يزيدان من احتمالية حدوث زلازل قوية في المنطقة.

وأوضح الخبير الجيولوجي في تصريحات صحفية أن سد النهضة، الذي يمتد على طول 120 كيلومترًا ويخزن كميات هائلة من المياه، يضغط على القشرة الأرضية المتشققة في منطقة الأخدود الأفريقي، مما قد يؤدي إلى انزلاقات أرضية وزيادة النشاط الزلزالي. وأشار إلى أن التسرب المستمر للمياه من بحيرة السد إلى باطن الأرض يساهم في تفاقم هذه المشكلة.