أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، حرص بلاده على تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى التزام الحكومة بتوفير بيئة استثمارية داعمة للقطاع الخاص، خاصة في ظل التوجه الرسمي نحو تشجيع الاستثمارات الأجنبية والعربية في السوق المصرية.

جاء ذلك خلال لقائه وفدًا من كبار رجال الأعمال السعوديين، على هامش ملتقى رجال الأعمال المصري – السعودي الذي استضافته القاهرة، بحضور شخصيات بارزة منها: المهندس إبراهيم المبارك، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية لتسويق الاستثمار، والسفير السعودي لدى القاهرة صالح الحصيني، ورئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي، إلى جانب مسؤولين مصريين بارزين.

اتفاقية استثمارية جديدة تعزز التعاون

أعلن مدبولي خلال اللقاء دخول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين حيز التنفيذ، واصفًا إياها بأنها “مرحلة جديدة لتعميق التعاون الاقتصادي وزيادة العلاقات التجارية، لا سيما بين مؤسسات القطاع الخاص”.

وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة مستمرة في تقديم الدعم الكامل للمستثمرين السعوديين، من خلال تحسين البنية التحتية، وتسهيل الإجراءات الحكومية، ومنح الحوافز في مختلف القطاعات، خاصة في ظل ظروف الاقتصاد العالمي الراهنة التي تتطلب مزيدًا من التكامل بين الشركاء الإقليميين.

لجنة وزارية لحل مشكلات المستثمرين

أوضح مدبولي أن الحكومة شكّلت لجنة خاصة بمجلس الوزراء برئاسة المهندسة راندة المنشاوي، لحل مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، مؤكدًا أن اللجنة تعقد اجتماعات دورية وتعمل على إيجاد حلول فعالة للمشكلات العالقة، بما في ذلك قضايا متوارثة منذ عقود.

قطاعات واعدة للاستثمار

استعرض رئيس الوزراء الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من القطاعات الواعدة، أبرزها:

  • الصناعة: مثل تصنيع مكونات الطاقة الشمسية، وبطاريات السيارات، ومحطات تحلية المياه، وزجاج السيارات.
  • الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: بفضل تميز الشباب المصري في هذا المجال.
  • الزراعة: خاصة في ظل الحاجة المتزايدة للأمن الغذائي.
  • السياحة: في مناطق مثل الساحل الشمالي والساحل الشرقي.

اهتمام سعودي متزايد بالسوق المصرية

من جانبه، أكد المهندس إبراهيم المبارك أن زيارته لمصر ومشاركته في الملتقى تعكس اهتمامًا حقيقيًا من الشركات السعودية بالاستثمار في مصر، مشيدًا بتعاون الحكومة المصرية وسرعة تفعيل الاتفاقية الاستثمارية المشتركة.

وأشار إلى أن مصر تزخر بفرص واعدة في مجالات متنوعة، كما أن هناك اهتمامًا متبادلًا من المستثمرين المصريين للتوسع في السوق السعودية، مما يعزز آفاق التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.

كما عبّر المبارك عن تطلعه لتحقيق تكامل اقتصادي أوسع، خاصة في مجالي السياحة والصناعة، مشيرًا إلى إمكانية تطوير برامج سياحية مشتركة وتعاون في التصنيع، في ظل التحولات التجارية الإقليمية والدولية.