أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لتوقيع اتفاقية المعادن والأمن في أي وقت وبأي صيغة مناسبة، مؤكداً أن الاتفاقية تمثل خطوة نحو تعزيز الأمن وضمانات الحماية القوية لأوكرانيا. 

 

وقال زيلينسكي، في تصريحات صحفية، إن أوكرانيا تعتبر الاتفاقية المرتقبة جزءاً من جهودها لتعزيز الأمن الوطني في ظل استمرار الصراع مع روسيا، معرباً عن أمله في أن تعمل الاتفاقية بشكل فعال لدعم السيادة الأوكرانية. 

 

وأشار الرئيس الأوكراني إلى التطورات الأخيرة في البيت الأبيض، واصفاً إياها بـ”المؤسفة”، ودعا إلى تصحيح المسار وتعزيز التعاون بين واشنطن وكييف، وأضاف: “نود أن يكون التعاون والتواصل القادم بيننا بناءً بما يخدم المصالح المشتركة”. 

 

وشدد زيلينسكي على تقدير أوكرانيا للدعم الذي قدمته الولايات المتحدة في الحفاظ على سيادتها واستقلالها، مؤكداً أن بلاده لن تنسى اللحظة التي تغيرت فيها الأمور عندما قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صواريخ “جافلين” لكييف، في خطوة وصفها بـ”الحاسمة” في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية. 

 

وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تسعى فيه أوكرانيا لتعزيز شراكاتها الأمنية مع الدول الغربية، وسط استمرار التصعيد العسكري مع روسيا ومساعي التوصل إلى حلول دبلوماسية لتسوية النزاع.

 

كنايسل ترجّح استبعاد أوكرانيا من مفاوضات محتملة بين بوتين وترامب

 

رجحت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنايسل أن تجرى المباحثات المحتملة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا دون إشراك الجانب الأوكراني.

 

وقالت كنايسل في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية: “لا أعتقد أن أوكرانيا ستكون حاضرة أصلا على طاولة المفاوضات”، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي استضاف المباحثات الروسية الأمريكية في الرياض، كان قد اقترح في البداية إشراك الجانب الأوكراني في المحادثات، إلا أن واشنطن وموسكو فضّلتا أن تكون المباحثات ثنائية في المقام الأول.

 

وأوضحت الوزيرة النمساوية السابقة أن المرحلة التالية من المفاوضات قد تتمثل في لقاء قمة بين ترامب وبوتين، مؤكدة ضرورة الإعداد لهذا اللقاء بأدق التفاصيل لضمان نجاحه وعدم إهدار الوقت والجهد.

 

وأضافت كنايسل أن الرئيسين شخصان مشغولان للغاية، وأن عقد قمة بينهما سيكون حدثا مهما، لافتة إلى أن التحضيرات جارية حاليا لإعادة إطلاق العلاقات بين واشنطن وموسكو على جميع المستويات، بما في ذلك الاجتماعات التي انعقدت في إسطنبول يوم 27 فبراير بين ممثلين عن وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية.

 

وتأتي هذه التطورات بعد المكالمة الهاتفية التي جرت في 12 فبراير الماضي بين ترامب وبوتين، والتي استمرت قرابة ساعة ونصف، ناقش خلالها الجانبان عدة قضايا من بينها الصراع الأوكراني، والعلاقات الثنائية، والملف النووي الإيراني، وتبادل السجناء.

 

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه قد يلتقي بوتين في السعودية “قريبا جدا”، فيما التقت وفود روسية وأمريكية رفيعة المستوى في الرياض يوم 18 فبراير، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجانبين اتفقا على تعيين السفراء في أقرب وقت، وإزالة العقبات التي عرقلت عمل البعثات الدبلوماسية الروسية في السنوات الأخيرة.

 

نقلاً عن : الوفد