قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي إن الوكالة تلقت تقارير عن وقوع انفجارات قوية قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا الأحد تزامناً مع تقارير عن هجوم بطائرة مسيرة على مركز التدريب الخاص بالمحطة.

وأوضح غروسي أن الوكالة لم تتمكن بعد من معرفة ما إذا كانت الانفجارات قد أدت إلى أضرار.

وأضاف في بيان “الوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم بتقارير عن هجوم بطائرة مسيرة على مركز تدريب محطة زابوريجيا للطاقة النووية، خارج محيط الموقع مباشرة…تشير التقارير إلى عدم وقوع إصابات أو أي تأثير على أي من معدات محطة الطاقة النووية”.

الضمانات الأمنية

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر من مساء الأحد إن الضمانات الأمنية المقدمة لكييف لإنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معرباً عن أمله في لقاء الرئيس الأميركي المنتخب بعد تنصيبه قريباً.

وفي مقابلة مع المذيع الأميركي ليكس فريدمان، أشاد زيلينسكي بترمب، الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة من دون أن يوضح كيفية ذلك، قائلاً إن الأوكرانيين يعولون عليه لإجبار موسكو على الموافقة على سلام دائم.

وبعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على الهجوم الروسي على أوكرانيا، أثار انتخاب ترمب، الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لوقف الحرب، لكنه أثار أيضاً مخاوف في كييف من أن السلام السريع قد يأتي بثمن باهظ.

استغل زيلينسكي المقابلة التي استمرت ثلاث ساعات ونشرت على موقع يوتيوب للدعوة إلى منح كييف عضوية حلف شمال الأطلسي، وأكد اعتقاده بأن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لبلاده من شأنه أن يمنح روسيا الوقت لإعادة التسليح لشن هجوم جديد.

وقال الرئيس الأوكراني إن البيت الأبيض تحت قيادة ترمب يلعب دوراً حيوياً في توفير الضمانات الأمنية، وأكد أنه والرئيس الأميركي المنتخب يتفقان على الحاجة إلى نهج “السلام من خلال القوة” لإنهاء الصراع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف “بدون الولايات المتحدة لن يكون من الممكن تحقيق ضمانات أمنية. أعني هذه الضمانات الأمنية التي يمكنها منع العدوان الروسي”. وقال إنه يحتاج إلى الاجتماع مع ترامب لتحديد مسار العمل لردع روسيا، مضيفاً أن الحكومات الأوروبية يتعين أيضا أن يكون لها صوت في هذه العملية قبل أن تتمكن كييف من الجلوس لإجراء محادثات مباشرة مع الجانب الروسي.

هجوم أوكراني جديد

من جانبها، أعلنت موسكو الأحد أنها صدت هجوماً أوكرانياً جديداً في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربعة منذ الهجوم الذي شنته في أغسطس (آب) 2024.

وقبل أسبوعين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، تخشى أوكرانيا أن يتقلص دعم الولايات المتحدة الحيوي بالنسبة الى قواتها، وأن يجبر الرئيس الجديد الأوكرانيين على تقديم تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال بيان صادر عن الجيش الروسي “قرابة الساعة 9:00 (6:00 توقيت غرينتش) بدأ العدو هجوماً مضاداً بهدف وقف تقدم القوات الروسية في منطقة كورسك”.

وأضاف أن “المجموعة المهاجمة من الجيش الأوكراني تم التصدي لها بالمدفعية والطيران”. وأوضح أن “عملية القضاء على وحدات من القوات الأوكرانية مستمرة”.

“معارك مستمرة”

من جهته، اكتفى الجيش الأوكراني في تقريره اليومي بالإشارة الى “معارك مستمرة” في منطقة كورسك الروسية من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

في هذه المنطقة، تحظى روسيا منذ أسابيع عدة بدعم آلاف الجنود الكوريين الشماليين، بحسب الدول الغربية وكييف.

وقال كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك عبر تلغرام “منطقة كورسك. خبر جيد. روسيا تنال ما تستحقه”.

من جانبه، حث أحد المشرعين البارزين على الصمت. وقال النائب الأوكراني أوليكسي غونشارينكو “لا أستطيع أن أفهم لماذا من الضروري الإبلاغ رسمياً عن منطقة كورسك. ربما يكون من الأفضل القيام بذلك بعد انتهاء العملية؟”.

وأكد اندريه كوفالينكو المسؤول في مجلس الأمن القومي الأوكراني أن الروس “تعرضوا لهجوم من جهات عدة، الأمر الذي فاجأهم”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية