قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت إن روسيا بدأت في الاستعانة بقوات من كوريا الشمالية بأعداد كبيرة للمرة الأولى لشن هجمات على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بالسيطرة على قطاع في منطقة كورسك الروسية.

ووصف زيلينسكي توسيع الاستعانة بجنود من كوريا الشمالية بأنه تصعيد جديد في الحرب، داعياً إلى رد عالمي في الوقت الذي تعزز فيه عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل التكهنات بشأن دفعة قادمة لمحادثات السلام.

وأضاف الرئيس الأوكراني، في كلمته اليومية المصورة “اليوم (السبت)، لدينا بالفعل بيانات أولية تفيد بأن الروس بدأوا في استخدام جنود كوريين شماليين في هجماتهم، عدد كبير منهم”، وتابع “لدينا معلومات تشير إلى أن الاستعانة بهم قد تمتد إلى أجزاء أخرى من خط المواجهة”.

وكانت كييف قد قالت في السابق إن قوات من كوريا الشمالية ظهرت في منطقة كورسك الروسية في أكتوبر (تشرين الأول)، ثم أفادت في وقت لاحق بسقوط عدد لم تحدده. وتشير تقديراتها إلى أن هناك 11 ألف عسكري من كوريا الشمالية في المجمل، إضافة إلى عشرات الآلاف من الروس. ولم تنف روسيا أو تؤكد وجود قوات من كوريا الشمالية بجانبها.

وشنت أوكرانيا، التي تسيطر موسكو نحو خمس أراضيها، توغلاً في منطقة كورسك بغرب روسيا في أغسطس (آب) مما أسفر عن سيطرتها على منطقة قالت إنها قد تستخدمها كورقة ضغط في أي محادثات لإنهاء الحرب.

وتقاتل أوكرانيا للاحتفاظ بالمنطقة على رغم أن بعض المحللين العسكريين الغربيين شككوا في مبررات التوغل، قائلين إنه وسع خط جبهة مترامي الأطراف بالفعل، وكشف عن الضعف العددي للقوات الأوكرانية التي تواجه عدواً أكبر.

وقالت كييف إن العملية تهدف إلى تشتيت القوات الروسية، لكنها لم تمنع موسكو من تحقيق أسرع مكاسبها في الشرق منذ عام 2022، على رغم تكبد القوات الروسية خسائر فادحة، وذلك وفقاً لكييف وللغرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى زيادة كبيرة في عدد الهجمات الروسية على جبهة كورسك، بما يشمل الغارات الجوية وغارات “القنابل الانزلاقية” وأكثر من 200 هجوم مدفعي.

وقال أندريه كوفالينكو المسؤول في مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، إن الكوريين الشماليين تكبدوا خسائر، لكنه لم يذكر أي أعداد.

وكتب كوفالينكو على تيليغرام “يعتمد الروس على الأعداد ويحاولون تنفيذ عمليات هجومية بمساعدة الكوريين، في حين أن مهمة الكوريين هي الركض تحت ضربات قواتنا واحتلال مناطق معينة”.

وبينما سلطت عودة ترمب الضوء على نهاية محتملة للحرب، حثت كييف الغرب على جعلها في موقف أقوى وأبدت استياءها من مخاوف التصعيد، وهو ما ردده زيلينسكي عندما ندد بدور بيونغ يانغ في القتال.

وقال زيلينسكي “في الأساس، جرت موسكو دولة أخرى إلى هذه الحرب، وإلى أقصى حد ممكن، وإذا لم يكن هذا تصعيداً، فما هو التصعيد الذي يتحدث عنه الكثيرون؟”.

وناشد الرئيس الأوكراني مجدداً حلفاء كييف تعزيز دعمهم، وهو الأمر الذي قال إنه سيناقشه مع القوى الأوروبية هذا الأسبوع.

ويخطط زيلينسكي لحضور اجتماع مع زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الأربعاء.

نقلاً عن : اندبندنت عربية