أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، استعداده للتخلي عن منصبه من أجل إقرار السلام في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في تصريحاتٍ صحفية، :”من المهم لنا ألا تتفق واشنطن مع موسكو على أي شروط مجهولة لنا ومن حقنا أن نطلب ذلك”.
وتابع :”ما أعرفه أن ما تلقيناه من واشنطن هو 100 مليار دولار ولا أعلم من أين أتى رقم 500 مليار دولار”.
وأضاف الرئيس الأوكراني :”لست مستعداً حتى لمناقشة سداد 100 مليار دولار لواشنطن لأن جزءاً منه كان منحة وليس قرضاً”.
وجاء حديث زيلينسكي عن الأموال الأمريكية في ظل تأكيد الرئيس ترامب على عزمه إعادة ما دفعته بلاده لأوكرانيا أثناء الحرب.
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد أشهر من التوترات السياسية والعسكرية. زعمت موسكو أن هدفها هو “نزع السلاح الأوكراني” و”حماية السكان الناطقين بالروسية”، بينما اعتبرت كييف وحلفاؤها أن الحرب هي انتهاك صارخ للسيادة الأوكرانية.
أسباب الحرب
تعود جذور الصراع إلى عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بعد احتجاجات أوكرانية أطاحت بالرئيس الموالي لموسكو. كما دعمت روسيا الانفصاليين في دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، مما أدى إلى نزاع مسلح مستمر. تصاعدت التوترات عندما طالبت روسيا بضمانات أمنية تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما رفضته كييف والغرب.
تطورات الحرب
مع بداية الغزو، تقدمت القوات الروسية بسرعة نحو العاصمة كييف، لكنها واجهت مقاومة أوكرانية شرسة، مدعومة بأسلحة غربية متطورة. تراجعت روسيا من كييف وركزت هجماتها على شرق وجنوب أوكرانيا، حيث ضمت أربع مناطق أوكرانية في سبتمبر 2022 بعد استفتاءات مثيرة للجدل.
التأثيرات الدولية
أدت الحرب إلى أزمة اقتصادية عالمية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية، حيث تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب والوقود. فرضت أوروبا وأمريكا عقوبات قاسية على روسيا، بينما زود الغرب أوكرانيا بأسلحة متطورة.
مستقبل الصراع
لا تزال الحرب مستمرة دون حلول دبلوماسية واضحة، حيث يصر الطرفان على تحقيق أهدافهما، مما يجعل إنهاء النزاع أمرًا معقدًا، وسط مخاوف من تصعيد أكبر يشمل قوى عالمية أخرى.
نقلاً عن : الوفد