أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الجمعة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الصراع في أوكرانيا في اجتماع في باريس الأسبوع المقبل، وسط تقارير عن احتمال مشاركة مبعوثين أميركيين.

وقالت الوزارة إن وزراء من فرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا سيشاركون في المحادثات الأربعاء قبل الذكرى الثالثة للهجوم الروسي. وقال متحدث باسم الوزارة إن الاجتماع يهدف إلى “إظهار الدعم المستمر لأوكرانيا”، سواء كان دبلوماسياً أو مالياً أو مادياً أو متعلقاً بالأسلحة.

وذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من المرجح أن يلتقوا بوزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي بشأن الحرب بين أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ في العاصمة الفرنسية الأربعاء.

ورداً على سؤال بهذا الشأن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن العمل ما زال جارياً لتنظيم الاجتماعات.

ووعد الرئيس دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب سريعاً، لكنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك. ومن المتوقع أن يشارك نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي ستعقد في باريس الإثنين والثلاثاء.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أنه قد يلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل، مبدياً رغبته أيضاً بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكتب زيلينسكي على موقع “إكس” من دون تأكيد ما إذا كان الاجتماع مع ترمب سيعقد أم لا، “نحن نقدر دائماً العمل مع الرئيس ترمب. كما نخطط لعقد اجتماعات ومحادثات على مستوى الفرق. وفي الوقت الحالي تعمل الفرق الأوكرانية والأميركية على وضع التفاصيل”.

المعادن النادرة

تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مخزون هائل من العناصر الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة خلال مقابلة مع “رويترز” الجمعة، في إطار مسعى إلى جذب الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتفاق.

وقال الرئيس الأميركي الذي تضغط إدارته من أجل إنهاء سريع لحرب أوكرانيا مع روسيا يوم الإثنين الماضي إنه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بالعناصر الأرضية النادرة ومعادن أخرى، مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال زيلينسكي “إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنعقد صفقة”، مؤكداً حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أية تسوية.

وطرحت أوكرانيا فكرة إتاحة معادنها الحيوية للاستثمار للحلفاء في الخريف الماضي، عندما قدمت “خطة للنصر” كان تسعى من خلالها إلى أن تكون في أقوى موقف لإجراء محادثات وإجبار موسكو على الجلوس إلى الطاولة.

وأشار زيلينسكي إلى أن أقل من 20 في المئة من الموارد المعدنية في أوكرانيا، ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة، موجود في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

والمعادن النادرة مهمة في تصنيع المغناطيس عالي الأداء والمحركات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية. وأضاف زيلينسكي أن موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحليفيها كوريا الشمالية وإيران، وكلتاهما عدو لدود للولايات المتحدة. وتابع “نحن في حاجة إلى إيقاف بوتين وحماية ما لدينا، منطقة دنيبرو الغنية جداً في وسط أوكرانيا”.

لكن زيلينسكي أكد أن كييف لا تقترح “التخلي” عن مواردها، بل تعرض شراكة مفيدة للطرفين لتطويرها بصورة مشتركة، وأوضح “قدم الأميركيون المساعدة أكثر من غيرهم، من ثم يجب أن يكسب الأميركيون أكثر من غيرهم. ويجب أن تكون هذه الأولوية لهم، وستكون لهم. وأود أيضاً التحدث عن هذا مع الرئيس ترمب”.

وقال إن روسيا تعرف بالتفصيل مواقع الموارد الحيوية لأوكرانيا من المسوحات الجيولوجية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، والتي أعيدت إلى موسكو عندما حصلت كييف على استقلالها عام 1991.

وإضافة إلى ذلك، قال زيلينسكي إن كييف والبيت الأبيض يناقشان فكرة استخدام مواقع تخزين الغاز الضخمة تحت الأرض في أوكرانيا لتخزين الغاز الطبيعي المسال الأميركي.

بدوره، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أنه قد يلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل، مبدياً رغبته أيضاً بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الرئيس الجمهوري للصحافيين في البيت الأبيض “من المحتمل أن نلتقي خلال الأسبوع المقبل”. وأضاف “ربما نلتقي الأسبوع المقبل”. وأكد ترمب أيضاً أنه ينوي التحدث مع فلاديمير بوتين.

وكان الملياردير الجمهوري وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا فور عودته إلى البيت الأبيض، لكنه لم يعلن كيف يعتزم فعل ذلك.

وسبق لزيلينسكي أن أعلن هذا الأسبوع أنه مستعد للتفاوض مباشرة مع بوتين، وهي فكرة استخف بها الكرملين ووصفها بأنها “كلام أجوف”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية