طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس برد “شديد” من قادة العالم على الهجوم الروسي على بلاده بصاروخ باليستي فرط صوتي، معتبراً أن الأمر يمثل تصعيداً كبيراً في “نطاق الحرب ووحشيتها”.
وقال زيلينسكي في بيان على تيليغرام “على العالم أن يرد. حتى الآن، ليس هناك رد فعل شديد من العالم”، مضيفاً “هذا الأمر تصعيد واضح وخطير في نطاق هذه الحرب ووحشيتها (…) علينا أن نمارس ضغطاً. ينبغي دفع روسيا إلى سلام فعلي ليس ممكناً إلا بالقوة”.
واعتبر الرئيس الأوكراني أن إطلاق هذا الصاروخ المتوسط المدى على بلاده هو “دليل على أن روسيا لا تريد السلام على الإطلاق”.
رد على الصواريخ الغربية
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن قواته قصفت أوكرانيا رداً على إطلاقها صواريخ غربية على روسيا، بصاروخ باليستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو.
وقال بوتين إن “مهندسينا أطلقوا عليه اسم أوريشنيك”، مشيراً إلى أن الصاروخ استهدف “موقعاً للمجمع الصناعي-العسكري الأوكراني” في مدينة دنيبرو “والذي ينتج (…) معدات للصواريخ وأسلحة أخرى”.
واكد زيلينسكي الخميس أن “من حق أوكرانيا الكامل” أن تستخدم ضد روسيا الأسلحة التي حصلت عليها من الدول الغربية.
وتعتقد الولايات المتحدة أن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً جديداً متوسط المدى في هجومها على أوكرانيا، وهو تصعيد يقول محللون إنه قد يكون له آثار على الدفاع الصاروخي الأوروبي.
وقال الجيش الأميركي إن تصميم الصاروخ الروسي كان مبنياً على تصميم صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “آر.إس-26 روبيج” الروسي الأطول مدى. وقال مسؤولون إن الصاروخ الجديد تجريبي ومن المرجح أن روسيا تمتلك عدداً قليلاً منه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لن يغير مسار الحرب
وأكد حلف شمال الأطلسي الخميس أن الصاروخ الباليستي الفرط صوتي الجديد الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا “لن يغير مسار الحرب ولا تصميم الحلفاء في الناتو على دعم أوكرانيا” في تصديها للهجوم الروسي.
وقال فرح دخل الله، المتحدث باسم الحلف، في بيان إن “روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً تجريبياً متوسط المدى ضد أوكرانيا. هذا مثال آخر على الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية. روسيا تسعى إلى ترويع السكان المدنيين في أوكرانيا وترهيب من يدعمونها”.
منع روسيا “من تحقيق أهدافها”
تعهد وزيرا الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو والبريطاني ديفيد لامي الخميس عدم السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بإعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية” ومنعه من “تحقيق أهدافه” في أوكرانيا.
وكتب الوزيران في مقال مشترك نشرته مساء الخميس صحيفة لوفيغارو الفرنسية على موقعها الإلكتروني أن “فرنسا والمملكة المتحدة لن تسمحا له بتحقيق أهدافه، وسنبذل مع حلفائنا كل الجهود اللازمة لوضع أوكرانيا في أفضل وضع ممكن للحصول على سلام عادل ودائم”.
واتهم الوزيران الرئيس الروسي بالسعي إلى “إعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية من خلال العودة إلى حكم الأقوى وتدمير المنظومة الأمنية التي ضمنت السلام طوال أجيال”.
وحذرا من أن “الحرب في أوكرانيا تتجاوز حدود أوروبا، والعالم كله مصدوم” من تصرفات بوتين، متعهدين التصدي “بلا هوادة لهذه الحملة”.
وأكد الوزيران في مقالهما أنه “لا يمكن تحقيق سلام عادل ودائم من خلال العنف أو القوة”، مشيرين بالخصوص إلى الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني والعمليات العسكرية الإسرائيلية الراهنة في لبنان.
ودعا الوزيران إلى مواجهة هذا “التفتيت للعالم” بـ”بديل متجانس” يرتكز إلى “التقدم التكنولوجي والقانون الدولي والعمل المتعدد الأطراف”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية