أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، اليوم الأربعاء، عن روايات القائمة القصيرة في دورتها الثامنة عشرة، والتي تضم الأعمال التالية: “دانشمند” لأحمد فال الدين، “وادي الفراشات” لأزهر جرجيس، “المسيح الأندلسي” لتيسير خلف، “ميثاق النساء” لحنين الصايغ، “صلاة القلق” لمحمد سمير ندا، و”ملمس الضوء” لنادية النجار. وسيتم الإعلان عن الرواية الفائزة في أبوظبي يوم الخميس 24 أبريل 2025.
القائمة القصيرة
تم الإعلان عن القائمة القصيرة خلال مؤتمر صحفي عُقد في مكتبة الإسكندرية، حيث كشفت منى بيكر، رئيسة لجنة التحكيم، عن الروايات المرشحة. وحضر المؤتمر أعضاء لجنة التحكيم، وهم: بلال الأرفه لي، أكاديمي وباحث لبناني؛ وسامبسا بلتونن، مترجم فنلندي؛ وسعيد بنكراد، أكاديمي وناقد مغربي؛ ومريم الهاشمي، ناقدة وأكاديمية إماراتية، بالإضافة إلى ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وفلور مونتانارو، منسقة الجائزة، ومدير مكتبة الإسكندرية، أحمد زايد.
تتضمن القائمة القصيرة لدورة الجائزة الثامنة عشرة كتابًا من ستة بلدان عربية، وهي الإمارات، سوريا، العراق، لبنان، مصر، وموريتانيا. تتراوح أعمار الكتاب بين 38 و58 عامًا، وتتميز رواياتهم بتنوع الموضوعات والأساليب وتتناول قضايا معاصرة.
المشاركة لأول مرة
شهدت الدورة الحالية ترشيح كتّاب لأول مرة، وهم: أحمد فال الدين، حنين الصايغ، محمد سمير ندا، ونادية النجار. ويذكر أن الكاتبين أزهر جرجيس وتيسير خلف قد وصلا سابقًا إلى المراحل النهائية للجائزة.
تعليق لجنة التحكيم
في تعليقها على القائمة القصيرة، قالت منى بيكر: “تميّزت الروايات الستّ هذا العام بالتركيز على الجانب الإنساني لشخصياتها، سواء كانت شخصية امرأة درزية من ضيعات لبنان في “ميثاق النساء” أو الإمام الغزالي في “دانشمند”، أو رحلة شابة كفيفة في “ملمس الضوء”، أو رحلة البحث عن قاتل في “المسيح الأندلسي”، أو تصوير واقع يمتزج بالخيال في “وادي الفراشات”، أو التصوير الواقعي لشخصيات تمثل حالات اجتماعية وسياسية في “صلاة القلق”.”
وأضافت: “الرواية ليست فقط عن المضمون، بل هي بناء فني، حيث يستخدم الروائي السرد كوسيلة لإبداع عوالم لا تتحقق إلا في التخييل.”
تعليق رئيس مجلس الأمناء
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: “روايات هذه القائمة تدعو القارئ للاستمتاع بتنوع ثيماتها وأساليبها، وأصواتها المختلفة. بعض الروايات تحمل طابعًا أنثروبولوجيًا يأخذ القارئ في رحلات استكشاف لأبعاد الحياة الثقافية العربية، مع التركيز على العنصر النسائي والتغيير الاجتماعي البطيء. وتسيطر الأحداث السياسية الأخيرة في العالم العربي على بعض الروايات، مما يعكس واقعًا معقدًا ومؤلمًا.”
الإعلان عن الفائز
سيتم الإعلان عن الرواية الفائزة في دورتها الثامنة عشرة في احتفالية بأبوظبي يوم 24 أبريل 2025، وسيتم بث الحفل افتراضيًا.
حول الجائزة
الجائزة العالمية للرواية العربية هي جائزة سنوية تكرّم التميز في الأدب العربي المعاصر. تبلغ قيمة الجائزة 50,000 دولار أمريكي، ويرعاها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. تهدف الجائزة إلى تعزيز الإقبال على الأدب العربي عالميًا من خلال ترجمة الروايات الفائزة إلى لغات رئيسية أخرى.
من بين الروايات الفائزة التي ستُترجم إلى الإنجليزية، “خبز على طاولة الخال ميلاد” لمحمد النعّاس (الفائزة عام 2022)، و”قناع بلون السماء” لباسم خندقجي (الفائزة عام 2024).