تعرضت التحف الملكية الخاصة بالملك تشارلز للسرقة في حادث سطو مثير وقع في وضح النهار بمتحف “كونياك-جي” في باريس.
وبحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية، اقتحم أربعة لصوص المتحف الواقع في حي “الماراي” التاريخي بالعاصمة الفرنسية، حاملين الفؤوس والعصي، وعمدوا إلى تحطيم صندوق زجاجي لسرقة مقتنيات ثمينة كانت معروضة ضمن معرض “رفاهية الجيب”، في أواخر شهر نوفمبر الماضي.
وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن اللصوص كانوا يرتدون القفازات والقبعات والخوذ، واستهدفوا سبع علب ومجوهرات تم عرضها في المعرض، وكان من بينها قطع تم استعارتها من “الملكة الملكية” التابعة للعائلة المالكة، وهي المؤسسة التي تدير مجموعة الفن الملكية لعرضها للجمهور.
في البداية، قدر الإعلام الفرنسي القيمة الإجمالية للمقتنيات المسروقة بنحو 830,000 جنيه إسترليني أي مايعادل حوالي مليون يورو، إلا أن بلدية باريس أوضحت أن هذا الرقم ما يزال قيد التقدير.
تعد هذه السرقة أحدث حلقة في سلسلة السرقات الجريئة التي استهدفت الممتلكات الملكية، وقد أثارت صدمة كبيرة بين الجمهور والسلطات المحلية، خصوصاً بالنظر إلى ارتباط المسروقات بالعائلة المالكة .
وتتضمن قائمة التحف المسروقة علبة تبغ كانت هدية للملك جورج الخامس بمناسبة عيد ميلاده الخامس والخمسين في عام 1920. وصفت مؤسسة “الملكية الملكية” العلبة بأنها: “علبة تبغ مصنوعة من الذهب واللازورد مع جوانب مائلة وقاعدة عقيق بيضاوي”.
وبالرغم من عدم معرفة منشأ العلبة أو مصممها تشير الدراسات إلى أن العلب التي تحتوي على أحجار شبه كريمة داخل إطارات من الذهب عادة ما تكون مرتبطة بصناع ألمان من القرن الثامن عشر، خصوصاً صناع الأحجار الذهبية في مدينة دريسدن.
وشملت المسروقات علبة تبغ ثانية مزخرفة بحوالي 3 آلاف ماسة، التي كانت قد اشترتها الملكة ماري في عام 1932 مقابل 1,000 جنيه إسترليني أي ما يعادل اليوم ما يعادل اليوم حوالي 59,000 جنيه إسترليني.
ويزين العلبة الذهب الأخضر والماس، وتحمل نقوشًا متقنة من الزهور والأوراق بالذهب المتعدد الألوان. وتعد هذه العلبة واحدة من أرقى العلب المصنوعة في “الفابريك رويال” في برلين، والتي كانت مرتبطة بفريدريك الثاني ملك بروسيا.
على الرغم من أن الإعلام الفرنسي قدّر قيمة المسروقات بنحو 830,000 جنيه إسترليني (حوالي مليون يورو)، فإن السلطات المحلية في باريس أكدت أن المبلغ لا يزال تحت التقييم.
نقلاً عن : الوفد