بعد أيام قليلة من وصفه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بـ«الديكتاتور»، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البيت الأبيض وكييف على وشك التوصل إلى صفقة المعادن أو الاتفاق الذي يمنح واشنطن حق الوصول إلى احتياطيات أوكرانيا من المعادن الأرضية النادرة.
صفقة المعادن بين أمريكا وأوكرانيا
وبحسب تقرير شبكة سي إن إن الأمريكية فإن صفقة المعادن تشمل عناصر نادرة تُستخدم في العديد من التقنيات الحديثة، بدءًا من الهواتف المحمولة وحتى بطاريات السيارات الهجينة، ما يعزز القدرات الصناعية والتكنولوجية للولايات المتحدة، وهو سبب تمسك إدارة ترامب بتنفيذها.
وسيلة لتعويض إدارة ترامب
وفقًا للتقارير، فإن صفقة المعادن هذه ستشكل وسيلة لتعويض إدارة ترامب عن الدعم المالي والعسكري الذي قدمته لكييف منذ بدء الحرب مع روسيا قبل ثلاث سنوات.
أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في تصريح لشبكة «فوكس نيوز» اليوم الأحد، أن الضمانات المدرجة في صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ذات طبيعة اقتصادية.
وأشار إلى أن واشنطن قادرة على تسريع النمو الاقتصادي الأوكراني وجلب عوائد مالية كبيرة للأمريكيين، معتبرًا أن صفقة المعادن تشكل جزءًا من استراتيجية الرئيس ترامب التفاوضية للسلام بين أوكرانيا وروسيا.
زيلينسكي يشترط الضمانات الأمنية
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يفضل إنهاء الاتفاق أولًا قبل مناقشة تفاصيله، مؤكدًا أن الاتفاق يتعلق بحماية أوكرانيا، وأنه لن يوافق عليه دون ضمانات أمنية واضحة، كما طالب ترامب بأن يقدم توضيحات بشأن تلك الضمانات لضمان حضور قوي لأوكرانيا في أي مفاوضات مستقبلية.
وأشار زيلينسكي إلى أنه يعلم أن أوكرانيا تلقت 100 مليار دولار من واشنطن، لكنه نفى الأرقام التي تحدث عنها ترامب بشأن ديون أوكرانيا التي تصل إلى 500 مليار دولار، مشددًا على أنه غير مستعد حتى لمناقشة سداد 100 مليار دولار، باعتبار أن جزءًا من المبلغ كان منحة وليس قرضًا.
نقلاً عن : الوطن